شبكة المعلومات العربية التربوية

تهدف الدراسة الحالية إلى تحري دور الألعاب الإلكترونية في نمو وتعلم الطفل، ومن أجل هذا الهدف؛ استخدمت الدراسة المنهج النوعي في البحث باستخدام أسلوب جمع البيانات من الدراسات ذات العلاقة وتحليل مضمون ونتائج تلك الدراسات. وبناءً على ذلك فقد تعددت محاور الدراسة، متنقلة بين الكشف عن دور الألعاب الإلكترونية في شخصية الطفل وسماته، والتي بدا منها النشاط والتواصلية وتقبل التكنولوجيا وعدم التسامح مع الطرق التقليدية في التعليم، ومن ثم أظهرت الدراسة دور تلك الألعاب الإيجابي في تنشئة الطفل كواحدة من أدوات التنشئة إذا ما استخدمت بطريقة موجهة ومنظمة، وكشفت أهمية استخدام الألعاب الإلكترونية في التعليم كتقنية حديثة هادفة تعمل على زيادة المتعة والدافعية في التعلم، وتوفير الوقت والجهد في عملية التعليم، والمساعدة على تطوير التفكير، ثم اتجهت الدراسة باتجاه تتبع أثر الألعاب الإلكترونية على المسار النمائي للطفل بدءاً بالنمو الحسي الحركي، وانتقالاً إلى النمو المعرفي والعقلي، وانتهاءً بالنمو الانفعالي والاجتماعي، وفي محور آخر أظهرت الدراسة أنّ استخدام هذه التكنولوجيا أثر في تغير تركيب أدمغة الأطفال المستخدمين لها. ومن جانب آخر، فقد تطرقت الدراسة إلى احتمالات التباين في الإفادة من الألعاب الإلكترونية بين الأطفال من كلا الجنسين، وفي مراحل الطفولة المختلفة، والتي أظهرت أن كلا الجنسين يستخدم وسائل التكنولوجيا بفعالية، ولكنّ الذكور يمضون أوقاتا أكثر على اللعب الإلكتروني من الإناث، ويعود ذلك لعدة أسباب. وخلصت الدراسة إلى ضرورة استثمار تلك التقنية التكنولوجية وتوظيفها في التعليم وبطرق منظمة لما لها من فوائد ومردودات على العملية التربوية التعليمية. (الملخص المنشور)