شبكة المعلومات العربية التربوية

تسعى هذه الورقة لبيان ملامح الهوية الثقافية المميزة للطفل المصري، وذلك من خلال تعرف مفهوم الهوية الثقافية، وبيان الأدوار التي تلعبها المؤسسات التعليمية في تدعيم الهوية الثقافية لديه. بالنسبة إلى الهوية الثقافية للطفل فهي تتمثل، في هذه الورقة، في مجموعة السمات الثقافية والصفات الخاصة التي تجعل الطفل يشعر بذاته ويختلف من مجتمع لآخر وفقا للسلوك والعادات والقيم والخبرات والتراث والتقاليد والقوانين والأفكار وتبعا للظروف الاقتصادية والسياسية والتاريخية والاجتماعية والسيكولوجية التي يمر بها الطفل ويعيشها في مجتمعه. كما تمّ التطرق إلى تأثير المؤسسات المختلفة على الهوية الثقافية للطفل، فبعض هذه المؤسسات لها أثرها التربوي المقصود مثل الأسرة والمدرسة، إلا أن معظم المؤسسات الثقافية الأخرى مثل المؤسسات الدينية والصحافة والمجلات والإذاعة والتلفزيون وشبكة الإنترنت وغيرها، تتجه إلى الكبار والصغار معا، أي أن تأثيرها يبدأ منذ الطفولة ويستمر خلال مراحل نموه وحياته كلها. وقد اتضح من خلال هذه الورقة تنوع الوسائط والمؤسسات المسؤولة عن تشكيل الهوية الثقافية وتباينها بين المؤسسات النظامية وغير النظامية مما يستدعي ضرورة تكامل رؤية هذه المؤسسات في سعيها لتشكيل الهوية الثقافية للطفل. (شمعة)