شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية استخدام استراتيجية تدريس الأقران في تنمية بعض كفايات التدريس لدى معلمي التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من المرحلة الابتدائية، كما هدفت إلى مقارنة فعالية كل من أسلوب تدريس الأقران والأسلوب التقليدي في إكساب هؤلاء المعلمين كفايات التدريس الفعّال، ولتحقيق هذه الأهداف قام الباحث بتصميم دليل ملاحظة مكون من 32 سلوكاً تدريسياً موّزعاً على 4 كفايات تدريسية رئيسية، وذلك بعد التأكد من صدقها وثباتها وتكونت عينة الدراسة من 40 معلماً من معلمي تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوي صعوبات التعلم في مدينة عمان، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة قوام كل منها 20 معلماً، وبعد إجراء التكافؤ بين المجموعتين، تم تدريب المجموعة التجريبية من خلال أسلوب تدريس الأقران، بينما استمر أفراد المجموعة الضابطة باستخدام الأسلوب التقليدي، وقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية في مستوى كفايات تنظيم الصف، إدارة الصف والتلاميذ، العرض والتقديم، والتغذية الراجعة. كما توصّلت النتائج إلى أن أسلوب تدريس الأقران أكثر فاعليّة في تنمية بعض كفايات التدريس لدى معلّمي التلاميذ ذوي صعوبات التعلّم في المرحلة الابتدائية من الأسلوب التقليدي، وقد أوصى الباحث بضرورة استخدام أسلوب تدريس الأقران في تدريب معلمي التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم قبل الخدمة وفي أثنائها نظراً لما لهذا الأسلوب من مزايا عديدة في إكسابهم الكفايات التدريسية الفعّالة. (الملخص المنشور)