شبكة المعلومات العربية التربوية

لقد وجدت دائماً بعض الكتب القليلة للأطفال الأميركيين التي تتحدث عن المسألة الفلسطينية من وجهة إيجابية. وفي الخمس عشرة سنة الأخيرة كان هناك زيادة واضحة في الأدب الذي يصور الوضع الحالي في العالم العربي المسلم بطريقة حاذقة وإيجابية وجذابة. وبشكل عام يمكننا رد الفضل إلى التسعينيات حيث برزت نظريات التربية المتعددة الثقافة والأدب. وكنت قد قمت بإحصاء حول الكتب المنشورة في الولايات المتحدة حول الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في الثلاثين سنة المنصرمة، ومنذ ذلك الوقت أقوم بتحديث تلك اللائحة بشكل دوري. وهي كتب للأطفال حول الحياة اليومية والعديد منها يمكن اعتباره بكل المقاييس جيداً، على الرغم من أن الأمر لا يخلو من بعض القصص التي يمكن أن يكون فيها تصوير العرب أحياناً سلبياً بشكل واضح ولا يراعي أي توازن. إن الكتب التي تعالج مواضيع متعلقة بالعالم العربي تستحق الانتباه لأنها تصور مروحة واسعة من مواقف المجتمع الإسرائيلي إزاء العرب، ويمكنها بالتأكيد أن تفتح باب النقاش واسعاً حوال الانحياز والموضوعية. وكمثال عن المواضيع المعالجة في هذه الكتب نذكر كتاب المؤلفة البريطانية اليزابيت ليرد حول طفل وجد نفسه عالقاً في معركة في بيروت أثناء الحرب اللبنانية بينما كان يسعى للحصول على دواء لجدته ويصور الوحشية التي سادت الحياة وقتها. أما كتاب ليرد الثاني "قطعة أرض صغيرة" فتعرض عند نشره في بريطانيا لأول مرة للانتقاد لأنه لا يصور الإسرائيلي بشكل جيد، مما أخَر نشر الكتاب في أميركا لعدة سنوات. وكتاب آخر للكاتبة الإسرائيلية آنا ليفين بعنوان "الركض على البيض" يصور فتاتين في إسرائيل واحدة يهودية وأخرى عربية تقومان ببحث مشترك في المدرسة.. الخ. (الملخص المنشور)