شبكة المعلومات العربية التربوية

تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على الخطاب التربوي في شعر الدكتور عبد الخالق العف وتتبع مصادره، وتذوق معانيه، وتمثل مضامينه الفكرية والروحية، بوصفه خطاباً يعبر عن الركائز الإسلامية للمجتمع الفلسطيني وقيمه الأصيلة النابعة من تراثه، كما تهدف إلى تحليل أبعاد الخطاب التربوي في شعر العف والوقوف على أبرز صوره والمتمثلة في الأبعاد الروحية، والأخلاقية، والوجدانية، والاجتماعية، والحضارية، والإنسانية، والسياسية. اعتمد المنهج التحليلي الفني، الذي يعنى بدراسة أبعاد الخطاب التربوي في شعر الدكتور عبد الخالق العف دراسة تحليلية فنية، وذلك بتحليل مجموعة من النصوص الشعرية واستنباط أبعادها التربوية، مع العمل على متابعة امتداداتها الروحية: والأخلاقية، والوجدانية، والاجتماعية، والحضارية، والإنسانية، والسياسية، لتذوقها ومعرفة آثارها على الفرد والمجتمع. وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية: 1) أسفر التحليل عن تضمن الخطاب التربوي في شعر الدكتور عبد الخالق العف سبعة أبعاد تربوية تمثلت في الأبعاد الروحية، والأخلاقية، والوجدانية، والاجتماعية، والحضارية، والإنسانية، والسياسية. 2) تتجلى براعة الشاعر في استيعاب مصادر الثقافة الإسلامية واستثمار معطياتها ضمن رؤى فنية مؤثرة، تسعى إلى المساهمة في ترسيخ منظومة تربوية متكاملة تنهض بالمسيرة الإنسانية وترقى بمستوياتها الأدائية. 3) أبرز الخطاب التربوي مدى تفاعل الشاعر مع قضايا أمته وهموم شعبه، وحرصه على النهوض بأمته من خلال حثها على الالتزام بأسمى القيم التربوية، والتبصر بفاعليتها في تربية النفوس، وتهذيب الأخلاق، والسمو بالفضائل، والتوعية بأهميتها في تقدم المجتمعات ورقي الأمم. 4) رغم تعدد أبعاد الخطاب التربوي وتباين مستوياته إلا أن الشاعر استطاع أن يمزجها جميعاً في وحدة فنية محكمة البناء، تتفاعل جميعها في إطار إبداعي متكامل، يشكل الرؤية الشعرية للمبدع. (شمعة)