شبكة المعلومات العربية التربوية

عمدت الدراسة الحالية إلى تقصي فعالية برنامج تدريبي قائم على استراتيجية التدريس بالقصة لدى تلاميذ الصف الثالث الأساسي واتجاهاتهم نحوه. ولتحقيق ذلك أعدت أدوات الدراسة بعد أن تم التأكد من صدقها وثباتها. وشارك في الدراسة 215 تلميذاً وتلميذة تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تجريبية تكونت من 105 تلاميذ تعلموا بالطريقة التقليدية/ العادية. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أفراد المجموعة التجريبية حققوا أعلى المتوسطات الحسابية على اختبار الاستيعاب القرئي، في حين حقق أفراد المجموعة الضابطة متوسطات حسابية قليلة. وقد بينت نتائج اختبار (ت) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين، وجاءت هذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية التي تلقت تعليمها من البرنامج التدريبي القائم على استراتيجية القصة. كما كشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين أداء أفراد المجموعة التجريبية على اختبار الاستيعاب القرائي تعزى لمتغير مستوى التحصيل القرائي (مرتفع، متوسط، متدني). وابتغاء الكشف عن اتجاهات التلاميذ نحو البرنامج التدريبي، مضى الباحث بإجراء مقابلة شبه مقننة، أنبأت نتائجها بوجود شعور إيجابي نحو البرنامج التدريبي، وظهرت القصة كأداة رئيسة في توجيه ميول التلاميذ نحو القراءة إذ باتوا يحبونها ويقبلون عليها. وبالبناء على ذلك أوصت الدراسة بأن توظف وزارة التربية والتعليم الأردنية القصة في العملية التعليمية التعلمية، وذلك بالاعتماد على البرنامج التدريبي القائمة على استراتيجية القصة في تنمية الاستيعاب القرائي في الصفوف التعليمية الأولى. (الملخص المنشور)