شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد أهم أسباب ظاهرة عزوف المواطنين الذكور عن الالتحاق بمهنة التعليم في دولة الإمارات، وتحديد أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتشجيعهم على مهنة التعليم، وبيان أهمية توطين التعليم، والآثار السلبية لهذه الظاهرة. طبقت استبانتان أجاب عليهما 366 طالبا من الطلاب المواطنين الذكور الدارسين في وحدة المتطلبات الجامعية في جامعة الإمارات و66 عضو هيئة تدريس من كليتي التربية في جامعة الإمارات وجامعة عجمان. أكدت النتائج أهمية توطين التعليم في تسهيل تنفيذ سياسة تربوية ذات رؤية استراتيجية، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وتفعيل دور المعلم المواطن الأكثر قدرة على فهم الطلاب والتعامل معهم، وتوفير المثل الحي للطلاب المواطنين للاقتداء به. وبينت النتائج الآثار السلبية للظاهرة ومنها عدم تجانس الرؤية التربوية لدى المعلمين الوافدين، وازدياد مشكلات الطلاب السلوكية في المدارس، وانحسار الدور الذي يجب أن يلعبه المواطنون في تعليم أبنائهم، وانتشار بعض الظواهر السلبية في المجتمع كتدني المستويات العلمية للطلبة، وانتشار الدروس الخصوصية، وانخفاض مستوى التعليم. وأكدت النتائج أن هذه الظاهرة مركبة تؤثر فيها عوامل متعددة ومتداخلة تشمل معظم أطراف العملية التربوية كالمعلم والطالب وولي الأمر والإدارة المدرسية والنظم التربوية والمنهج الدراسي والمجتمع. ومن الحلول للحد من هذه المشكلة التعامل الجدي والفعال مع أسباب العزوف عن المهنة ووسائل التشجيع عليها وفق خطة وطنية هادفة. (الملخص المنشور بتصرف)