شبكة المعلومات العربية التربوية

تنحصر مشكلة الدراسة في الإجابة عن التساؤل التالي: ما دور أساليب المعاملة الوالدية في نشر ثقافة التسامح؟ هدفت الدراسة إلى معرفة أكثر أساليب المعاملة الوالدية المساعدة في نشر ثقافة التسامح لدى الأبناء، ومدى شيوع تلك الثقافة في نفوسهم، وهل يمكن التنبؤ بقيم وثقافة التسامح لدى الأبناء من خلال أساليب المعاملة الوالدية، وهل توجد فروق دالة إحصائيا في أساليب المعاملة الوالدية، وكذا نشر ثقافة التسامح تعزى للعمر، الصف الدراسي، عدد أفراد الأسرة، مستوى تعليم الوالدين، مهنة الوالدين. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث طبق مقياس أساليب المعاملة الوالدية لفاروق جبريل (1989م)، ومقياس التسامح الاجتماعي على عينة عنقودية من طلاب المدارس الثانوية الحكومية بالرياض قوامها (385) مفردة، وذلك لجمع المعلومات والبيانات التي تجيب على تساؤلات الدراسة وتحقق أهدافها. أهم النتائج: 1) جاءت أكثر أساليب المعاملة الوالدية المساعدة في نشر ثقافة التسامح - مرتبة حسب أهميتها كالتالي (الحماية الزائدة، التقبل، التوافق). 2) أن أكثر قيم وثقافة التسامح شيوعا التي يغرسها الآباء في نفوس أبنائهم، مرتبة حسب أهميتها، هي: التعاون، الحب، الصفح. 3) يمكن التنبؤ من خلال نتائج الدراسة بما يلي: أ) لأسلوب الحماية الزائدة للأم وتوافقها وتقبلها في تعاملها مع الأبناء دور إيجابي في غرس قيمة (الحب، الاعتدال، الصفح، الحوار، التعاون) في نفوس الأبناء. ب) لأسلوب تقبل الأب في تعامله مع الأبناء دور إيجابي في غرس قيمة (اللين، احترام آراء ومعتقدات الآخرين) في نفوس الأبناء. (ملخص المؤلف)