شبكة المعلومات العربية التربوية

تتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل التالي: ما دور مواقع التواصل الاجتماعي في التحولات المستقبلية لدى الشباب؟ تهدف الدراسة إلى معرفة دور مواقع التواصل الاجتماعي في التحولات المستقبلية التالية لدى الشباب من خلال الأهداف الفرعية التالية: 1) أبرز العوامل التي أدت إلى التحولات المستقبلية لدى الشباب. 2) دور خدمات الإنترنت في تفعيل العوامل التي أدت إلى التحولات المستقبلية لدى الشباب. 3) دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر عوامل التحولات المستقبلية لدى الشباب. 4) دور مواقع التواصل الاجتماعي في التحولات المستقبلية المتعلقة بالانتماء لدى الشباب. 5) التحقق من وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين خصائص عينة الدراسة (الجنس، العمر، طبيعة الدراسة، عدد الساعات في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي يوميا) في محاور الدراسة الأربعة. تكون مجتمع الدراسة من الشباب الجامعي بمدينة الرياض. ونظرا لكبر حجم المجتمع تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة، وبلغ عددها (448) مفردة. استخدم الباحث المنهج الوصفي. وتم استخدام الاستبانة كأداة للدراسة. أهم النتائج: 1) اتضح موافقة أفراد عينة الدراسة على أن أبرز العوامل التي أدت إلى التحولات المستقبلية لدى الشباب هي: التطور التقني في مختلف مجالات الحياة، وسهولة الوصول إلى التطبيقات التفاعلية، إضافة إلى تميز الإنترنت مواقع التواصل الاجتماعي بالتشويق والإثارة. 2) اتضح موافقة أفراد عينة الدراسة على أن خدمات الإنترنت في تفعيل العوامل التي أدت إلى التحولات المستقبلية لدى الشباب تركزت في المساعدة على سرعة تبادل المعلومات والمعارف، وأسهمت في التواصل بين الشباب، وأسهمت في تطوير البحث العلمي، والوقوف على أحدث مستجدات التقنية المتطورة، وأسهمت في مزاولة الشباب أنشطة تجارية إلكترونية. 3) اتضح موافقة أفراد عينة الدراسة على دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر عوامل التحولات المستقبلية لدى الشباب حيث أنها مكنت بعض الشباب من تنفيذ برامج تجارية، ونقلت أفكار ومتطلبات الشباب لمجتمعاتهم، ومكنت الشباب من القيام بالمشاريع الصغيرة، واستطاعت أن تكون نافذة الشباب على العالم، إضافة أنها ساعدت بعض الشباب على توصيل رسالتهم الدينية السمحاء للعالم. 4) اتضح موافقة أفراد عينة الدراسة حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في التحولات المستقبلية المتعلقة بالانتماء لدى الشباب لأنه يتضح من خلالها انتماءات الشباب الرياضية، وتسهم في تعريف الشباب بالمناسبات الوطنية، وتساعد الشباب على إبراز مواهبهم، وتساعد على نشر برامج التطوع، إضافة أنها تسهل للشباب الإسهام في برامج خدمة المجتمع. 5) تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متغير العمر، وطبيعة الدراسة، وعدد الساعات التي يتم قضاؤها في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي يوميا مع كافة محاور الدراسة بينما وجدت فروق في متغير الجنس لصالح الأنثى. توصيات الدراسة: 1) ضرورة نشر التطبيقات التفاعلية التي تزود الشباب بالمهارات والمعارف. 2) الاهتمام بتقديم برامج ترفيهية تناسب الشباب. 3) الاهتمام بمتابعة الشباب أثناء البعثات الخارجية الدراسية. 4) تطوير مجالات الاستفادة من برامج الجامعات في التعليم عن بعد. 5) تشجيع الشباب على مزاولة أنشطة تجارية إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 6) الاهتمام بأفكار وآراء الشباب الموحدة تجاه القضايا العامة. (ملخص المؤلف)