شبكة المعلومات العربية التربوية

مشكلة الدراسة: تكمن مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي: ما دور وسائل التواصل الإلكتروني في إحداث الاغتراب الاجتماعي. أهداف الدراسة: إبراز مساهمة وسائل التواصل الإلكتروني في تغيير هوية العلاقات الاجتماعية للطلاب ومعرفة واقع الاغتراب الاجتماعي للطلاب، وهل هناك علاقة ارتباطية بين وسائل التواصل الإلكتروني في تغيير هوية العلاقات الاجتماعية وواقع الاغتراب الاجتماعي للطلاب. مجتمع وعينة الدراسة: طلاب السنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود ويتكون مجتمع الدراسة الحالية من جميع الطلاب الذكور الملتحقين بالسنة الأولى المشتركة في جامعة الملك سعود بالرياض المنتظمين بالفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1437-1438هـ والبالغ عددهم 7075، حسب إفادة مركز الإختبارات بالجامعة، فقد قام الباحث باختيار عينة مناسبة من الطلاب باستخدام المعادلات الإحصائية (مدخل رابطة التربية الأمريكية) التي تحدد الحد الأدنى المناسب لحجم العينة (364) طالبا وذلك بدرجة ثقة 95%، وتوصل الباحث بجمع (420) استبانة صالحة للتحليل الإحصائي. منهج الدراسة وأدواتها: استخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي بطرية المسح الاجتماعي بالعينة من خلال دراسة عينة من طلاب السنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود بالرياض، مستخدما أداة الاستبانة ومقياس خاص بالاغتراب الاجتماعي إضافة لدليل مقابلة للخبراء والمختصين بمجال موضوع الدراسة. أهم النتائج: 1) أفراد العينة موافقون بدرجة قليلة على مساهمة وسائل التواصل الإلكتروني في تغيير هوية العلاقات الاجتماعية للطلاب. 2) أفراد العينة موافقون نادرا على واقع الاغتراب الاجتماعي لدى الطلاب وأبرز ملامح واقع الاغتراب الاجتماعي لدى الطلاب تمثلت في بعد الرفض يليه العزلة الاجتماعية يليه بعد اللامعني يليه بعد السلبية وأخيرا جاء بعد العجز. 3) وسائل التواصل الإلكتروني ساهمت في تغيير هوية العلاقات الاجتماعية حيث اتضح أنه كلما زادت مساهمة وسائل التواصل الإلكتروني ازداد شعورة بالاغتراب الاجتماعي بصورة عامة في أبعاده. أهم التوصيات: 1) توعية الأسر بالعمل على احتواء أبناءها ومشاركتهم الحوار الأسري بما يقلل من استخدامهم وسائل التواصل الإلكتروني أثناء جلوسهم مع الأسرة. 2) توعية الأسر بالاهتمام على تنويع الأنشطة التي يمارسها الأبناء في اليوم الواحد لتقليل شعورهم بالروتين وباللامعنى في حياتهم. 3) حث الأسرة على ترغيب الأبناء وتحفيزهم على بناء علاقات أجتماعية واقعية وعدم أدمان العلاقات الاجتماعية الافتراضية. 4) توعية الأسر بتشجيع أبنائهم على المبادرة والجراءة في طرح أفكارهم ومناقشتها مع الأسرة وجها لوجه وليس من خلال وسائل التواصل الإلكتروني. (ملخص المؤلف)