شبكة المعلومات العربية التربوية

تتزايد الحاجة إلى تدريب المعلمين المستمر باستخدام أساليب وطرق متنوعة، وتتنوع البرامج التدريبية وأهدافها. ونظرا للتقدم التكنولوجي الحادث في طرق التعليم والتدريب، وظهور تقنيات حديثة ذات إمكانات متقدمة؛ فأنه يمكن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في تدريب المعلمين والاستفادة من إمكاناتها عن بعد. وتتنوع طرق تدريب المعلمين عن بعد فهناك التدريب عن بعد القائم على كل من: المواد المطبوعة، والمواد المسموعة، والمواد المرئية، والوسائط المتعددة، والشبكة الدولية للمعلومات، وتطبيقات الموبايل. ولابد من إيجاد نظام تدريبي للمعلمين يجمع هذه الإمكانات يهدف إلى الاستفادة القصوى منها في تحقيق أهداف التدريب عن بعد. وفي هذه الورقة نقدم بعض الخبرات والتجارب في تدريب معلمي العلوم والرياضيات باستخدام إمكانات التدريب عن بعد المتنوعة، مع إلقاء الضوء على بعض نتائج تطبيقها. وتعتمد برامج تدريب معلمي العلوم والرياضيات عن بعد في الآونة الحالية على وسائط تقنية مثل: برامج الأجهزة الذكية سمارت فون، والوسائط السمعية والمرئية، والحاسب الآلي. كما برزت أدوار شبكات التواصل الإجتماعي في التعليم والتدريب أيضا بصورة منافسة. حيث ظهرت تطبيقات الواتساب والتليجرام من خلال إنشاء القنوات التفاعلية، والتي تمثل بيئة متميزة وخصبة لإدارة فرق العمل والتواصل المستمر مع المجتمع بفضل المزايا المتعددة. وفي ضوء هذه التقنيات التكنولوجية المعاصرة نقترح نموذجا تدريبيا متكاملا يجمع بين الخبرات التعليمية التدريبية المتعددة، وبين الإمكانات التكنولوجية في تدريب معلمي العلوم والرياضيات عن بعد. ويهدف النموذج إلى تحقيق مستوى متقدم من التنمية المهنية للمعلمين في مجالات مهارات التدريس، والتقويم، وإدارة التعلم عن طريق فتح قنوات الاتصال بين المعلمين والخبراء التربويين، وعن طريق تعدد مصادر التعلم المتاحة للمعلمين. ونحدد في النموذج المقترح أهداف النموذج التدريبي، والطرق التعليمية، والأنشطة التعليمية، والمصادر التعليمية، وطرق التقويم. (الملخص المنشور)