شبكة المعلومات العربية التربوية

يهدف البحث إلى الوقوف على التلوث الثقافي الذي يستهدف الشباب المصري بصفة عامة، وطلاب الجامعة بصفة خاصة في القرن الحادي والعشرين، وتحديد أهم الأبعاد المرتبطة به، وأهم الملامح التي يشكلها في المجتمع المصري المعاصر، وكذلك أبرز العوامل الداخلية والخارجية التي ساعدت على تكريسه في المجتمع المصري. وكذلك تحديد العوامل وقنوات التلوث الثقافي المؤثرة على قيم طلاب الجامعة وممارساتهم. وتحديد أهم مظاهر التلوث الثقافي لدى طلاب الجامعة في المجتمع المصري. وختاما التعرف على الدور التربوي الممارس من قبل عضو هيئة التدريس في جامعة قناة السويس في مواجهة التلوث الثقافي من وجهة نظر عينة الدراسة، والكشف عن دلالة الفروق في تقدير أفراد العينة لطبيعة الدور التربوي لعضو هيئة التدريس في مواجهة التلوث الثقافي وفقا للمتغيرات التالية: (التخصص - سنوات الخبرة - المؤهل العلمي). ثم محاولة وضع صيغة تربوية لدور عضو هيئة التدريس الجامعي في مواجهة التلوث الثقافي. في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فيما يتعلق بواقع الدور التربوي الممارس الذي يتعرض له عضو هيئة التدريس في مواجهة تحديات التلوث الثقافي، يقدم الباحث التوصيات التالية: 1) استمرارية اطلاع عضو هيئة التدريس على آخر ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات في مجال تخصصه، وفي مجال القضايا الفلسفية والاجتماعية التي تؤثر وتتأثر بها حركة المجتمعات في العالم. 2) مواكبة وملاحقة التطورات المعرفية والتقنية والتكنولوجية من خلال الدورات المؤهلة لجميع أعضاء هيئة التدريس بكافة تخصصاتهم. 3) تخصيص مقرر خاص بالتلوث الثقافي في كافة أبعاده الدينية - الإقتصادية - السياسية - الثقافية - التربوية - الاجتماعية - التطبيقية - العسكرية - الإكلينيكية (البيئية) لجميع طلبة الجامعة مع التركيز على مفهومه وسلبياته - وآليات واستراتيجيات التعامل معه - وكيفية مواجهته في كافة آثارها السلبية، وكيفية المحافظة على الهوية الثقافية الأصيلة في ظل التلوث الثقافي .4) تركيز عضو هيئة التدريس على بناء شخصية الطالب الجامعي بتكاملية أكبر في جميع جوانب شخصيته .5) يوصي أعضاء هيئة التدريس في الكليات العلمية بالذات بعدم الاقتصار على تدريس الجانب العلمي من المقرر، بل لابد من القيام بدوره التربوي التوجيهي للطلبة وربط الحقائق العلمية بتحديات التلوث الثقافي. (الملخص المنشور)