شبكة المعلومات العربية التربوية

يحظى مفهوم التلكؤ الأكاديمي بأهمية خاصة بين الباحثين؟ بل وبين الطلاب هذه الأيام. وفي ضوء هذا المفهوم يمكن تفسير تأجيل الطلاب في كافة المستويات التعليمية أداء الواجبات الموكولة إليهم إلى آخر لحظة، بما ينتج عن ذلك من قلق، وتوتر، بل وعدم التوفيق في بعض الأحيان، وضعف الأداء نتيجة عدم وجود وقت مناسب للمراجعة. وقد هدف هذا البحث إلى الكشف عن مستوى التلكؤ لدى عينة من طلاب الجامعة، والكشف عن الفروق بين الجنسين في متوسطات درجات التلكؤ الأكاديمي، وتحديد علاقة التلكؤ الأكاديمي بمهارات ما وراء المعرفة. وقد تكونت عينة الدراسة من 326 (157 طالبا، 169 طالبة) من طلاب كلية التربية طبق عليهم مقياس التلكؤ الأكاديمي، الذي أعده الباحث الأول، ومقياس مهارات ما وراء المعرفة، الذي أعده الباحثان. وقد انتهت الدراسة إلى النتائج الآتية: 1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الدراسة والمتوسطات الفرضية في أبعاد: تجنب المهام الصعبة والمعقدة، والخوف من الفشل، والمعتقدات الخاطئة عن الأداء، والقلق المرتبط بالمهمة، وتأجيل الأداء القسري، والاندفاع والتسرع. وتشير هذه النتائج إلى ارتفاع متوسطات درجات هذه الأبعاد لدى الأفراد عينة الدراسة مقارنة بالمتوسط الفرضي في ضوء هذه الأبعاد. وكانت الفروق في بعد ضعف مهارات إدارة الوقت غير دالة. 2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات درجات أبعاد مقياس التلكؤ الأكاديمي بين الجنسين، فكان الذكور أعلى ممارسة للتلكؤ الأكاديمي من الإناث من طلاب الجامعة في كافة أبعاد مقياس التلكؤ الأكاديمي. 3) توجد علاقات سالبة دالة إحصائيا بين درجات أبعاد مقياس التلكؤ الأكاديمي ودرجات أبعاد مقياس مهارات ما وراء المعرفة. (الملخص المنشور)