شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحركي الزائد من وجهة نظر المهنيين العاملين معهم بمدارس المرحلة الابتدائية بالمملكة العربية السعودية، كما هدفت إلى التعرف على الفروق بين وجهات نظرهم في تقدير تلك المعوقات وفقا لطبيعة العمل والجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة، وقد تكونت عينة الدراسة من (96) فردا من العاملين في (24) مدرسة ابتدائية حكومية، منها (14) مدرسة للبنين و(10) مدارس للبنات، وذلك من مناطق مختلفة بالمملكة العربية السعودية. وتمثلت أداة الدراسة في "استبيان" ضم مجموعة من معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحركي الزائد. وقد استخدم المنهج الوصفي المسحي في إجرائها كما تم استخدام المعالجات الإحصائية الملائمة. وقد أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج، من أهمها: 1) وجود معوقات بدرجة كبيرة في أبعاد كل من الإدارة المدرسية والمعلمين والبيئة المدرسية والمنهج الدراسي، وجاءت المعوقات المرتبطة بالمنهج الدراسي في الترتيب الأول من حيث درجة إعاقتها، بينما جاءت المعوقات المرتبطة بالمعلم في الترتيب الأخير، 2) ووجود فروق دالة إحصائيا بين مجموعات أفراد العينة: مدراء المدارس والمشرفين والمرشدين والمعلمين في تقدير بعد معوقات تقديم خدمات التربية الخاصة المرتبطة بالبيئة المدرسية وفي الدرجة الكلية فقط. 3) من جهة أخرى لم توجد فروق دالة إحصائيا تعزى إلى الجنس أو المؤهل العلمي بين أفراد تلك المجموعات في تقدير المعوقات في جميع الأبعاد وفي الدرجة الكلية، كما أشارت النتائج إلى 4) وجود فروق دالة إحصائيا بينهم وفقا لعدد سنوات الخبرة في تقدير المعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية فقط وذلك لصالح الأفراد الأكثر خبرة وفي ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج فقد اختتمت الدراسة بمجموعة من التوصيات، كان من أبرزها 1) زيادة المخصصات المالية التي تمنح لبرامج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الحركي الزائد، 2) والتركيز على المعلمين من خلال تدريبهم وتطويرهم وتوفير فصول مجهزة بعناية لتعليم التلاميذ ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الحركي الزائد 3) و إشراك المختصين في المجال في إعداد المنهج الدراسي الخاص بهم. (الملخص المنشور)