شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة إلى التعرف على هذه الأبعاد الأربعة ومعرفه مدى مواءمتها للاتجاهات التربوية الحديثة. وحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما أبعاد إعداد المعلم عند الإمام النووي وما مدى مواءمتها للاتجاهات التربوية الحديثة؟ واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الوثائقي حيث قامت بجمع الوثائق والكتابات ذات العلاقة بالموضوع ثم قامت بتحليل محتواها واستخلاص ما يتصل بمشكلة الدراسة ويجيب على أسئلتها وكذلك استخدمت المنهج الوصفي التحليلي، لمعرفة مدى مواءمة هذه الأبعاد الأربعة مع الاتجاهات التربوية الحديثة. وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: 1) في جانب الإعداد الأكاديمي "التخصصي" يؤكد الإمام النووي على الآتي: 1) ضرورة إتقان الطالب المعلم للجوانب النظرية والعملية لمجال تخصصه. 2) تعويد الطالب المعلم على إتقان عمله وعدم إخراجه قبل مراجعته. في جانب الإعداد المهني "التربوي "يؤكد الإمام النووي على الآتي: 1) ضرورة رفق الطالب المعلم بطلابه والعناية بمصالحهم. 2) إدراك الطالب المعلم لأهمية مراعاة الفروق الفردية بين الطلا. 3) في جانب الإعداد الثقافي العام يرى الإمام النووي ما يلي: أهمية سعة إطلاع الطالب المعلم على مصادر المعرفة المتنوعة للاستفادة منها في تنمية ثقافته العامة، وبالذات معرفته لسير الأنبياء عليهم السلام وسير سلف الأمة، إضافة إلى شيء من علم الأنساب وعلم اللغة ومعرفة أحوال المجتمع والأحداث الجارية حوله. في مجال الإعداد الخاص بصفات المعلم الشخصية يؤكد الإمام النووي على الآتي: 1) ضرورة التزام الطالب المعلم بتعاليم الدين وكذلك الأخلاق الفاضلة لتكوين قدوة حسنة لطلابه. 2) ضرورة إخلاص النية لله في طلب العلم وتعليمه والاحتساب في ذلك. في جانب مواءمة فكر الإمام النووي في المجالات السابقة مع الفكر التربوي الحديث، فقد أثبتت الدراسة وجود توافق بدرجة كبيرة في مختلف الجوانب مما يدل على أن التربية الحديثة قامت في بعض نظرياتها وفلسفتها على الفكر التربوي الإسلامي وأن المفكرين المسلمين سبقوا غيرهم في معالجة كثير من القضايا التربوية ومنها جوانب إعداد المعلم. (الملخص المنشور)