شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى إظهار تلك الأدوار اليمنية وتقديمها للعالم الإسلامي على طبق العزة والفخر بأن عقلية اليمني الإقرائية لا تقل شأنا وعظمة عن عقليات أقرانه في حواضر البلدان الإسلامية، فقد عملت اليمن ومنذ وقت طويل على تصدير خاماتها القرآنية المتميزة وفلذات كبدها الرائدة إلى النطاق الجغرافي الإسلامي فأبدعت وهي تحجز موطئ قدم لها في خارطة التخليد القرآني، وهذا ما أكدته المراجع التي طفنا بحدائقها الغناء. وقد وقعت هذه الدراسة في مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة. أما المقدمة: فتطرقت فيها إلى أهداف البحث ومنهجيته، والخارطة العامة للبحث. وأما المبحث الأول: (مدارس الإقراء اليمنية النشأة والتأسيس) فسوف نأخذ القارئ فوق سفينة الإقراء اليمنية الضاربة بأعماقها في جذور التاريخ وسوف نطوف بالقارئ في مشاهد التأسيس العلمي والتأصيل المعرفي لتلك المدارس من خلال بعدين: بعد الأصالة (القرون الأولى)، والبعد المعاصرة (العصر الراهن)، وسوف نتحدث في المطلب الأول عن نشأة مدارس الإقراء اليمنية في العصور المتقدمة والدور الإيجابي الذي لعبته في تطبيع الحياة القرآنية في الحواضر الإسلامية، وعن نشأة مدارس الإقراء اليمنية في العصر الراهن وطبيعة الدور الذي لعبته تلك المدراس في النهضة القرآنية الذي تلمسه الأعين وهي تشاهد قلاع القرآن تؤسس بين فينة وأخرى. وأما المبحث الثاني: (العرض التاريخي المدارس الإقراء والقراءات في اليمن) فسوف نطوف بأذهان القراء في هذا المبحث في جولة تحليلية لنقف على الخلفية العلمية والثقافية لتلك المدراس، فكما سرنا في التمهيد بطريقة متوازنة فلن نسير في هذا المبحث بشق مائل، فسوف تعرج على مدارس الأصالة وبرامحها العلمية، وكذا مدارس التنوير المعاصرة وبرامجها العلمية والتأهيلية، وسنستعرض تاريخيا الحركة العمرانية لمدارس الإقراء اليمنية في العصور المتقدمة، ومدى إسهاماتها في الترويج للثقافة القرآنية، وسنأخذ القارئ في جولة تثقيفية وهو يناظر مدارس الإقراء اليمنية في عصرنا الحالي وهي تنشر خيوط القرآن الذهبية في ربوع يمننا الحبيب وغيرها من بلدان العالم العربي والإسلامي. وأما المبحث الثالث: (دور المدارس القرآنية في اليمن) فسوف أطوف بخيالك أيها القارئ النبيل في مشاهد التطبيق العملي لمرحلة التحصيل العلمي والمعرفي، وسوف تتوقف في أبرز محطات التفاعل المجتمعي لتلك المدراس وكيف أصبحت تلك المدراس جزءا لا يتجزأ من روزنامة النهوض المجتمعي وفي مختلف مجالات البناء الإنساني والفكري، وسنكشف عن الأدوار الإيجابية لمدارس الإقراء اليمنية في بناء منظومة الفرد القيمية وبأبعادها المختلفة، ثم سنبين عن طبيعة الأدوار النوعية لمدارس الإقراء اليمنية في بناء المجتمع والإسهام في تحريك عجلة الفاعلية. وأما الخاتمة: فقد عرضت فيها أهم المحطات التي توقفت عندها في هذه الدراسة. (الملخص المنشور)