شبكة المعلومات العربية التربوية

إن إنترنت الأشياء عبارة عن شبكة فيزيقية مادية عالمية تربط بين الأجهزة والمواد والأشياء من جهة وبين البنية التحتية للإنترنت من جهة أخرى، بهدف تحقيق التواصل أو التفاعل أو تبادل المعلومات مع أي شخص أو أي شيء يتم ربطه بشبكة الإنترنت حول العالم في أي وقت وأي مكان. ويتحقق ذلك التواصل باستخدام مختلف الشبكات والخدمات وأجهزة الاستشعار والمجسات وفقاً لبروتوكولات سيبرانية وأكواد محددة، وذلك بهدف التحديد والتعقب والتتبع وإدارة الأشياء بطريقة ذكية. وبالتالى، فإن إنترنت الأشياء (IoT) يوسع الاتصال بين البشر بعضهم البعض (H2H)، أو بين البشر والأشياء (H2T) أو بين الأشياء والأشياء (T2T). وعلى الرغم من الفوائد التى يمكن الحصول عليها من تطبيق إنترنت الأشياء فى الجامعات المصرية، إلا أن المخاطر التي تهددها ذات أثر كبير لا يمكن تجاوزه أو التغافل عنه. ومن هنا جاء دور الجامعات المصرية في مواجهة التطورات الحديثة للإنترنت والإفادة منه باستخدام إنترنت الأشياء كنموذج لذلك. ومن هنا تحددت مشكلة الدراسة في الإجابة عن الأسئلة التالية: 1) ما التوجهات الحديثة في مجال الإنترنت (إنترنت الأشياء نموذجاً)؟ 2) ما الوضع الحالي لمنظومة التعليم الجامعي (مضمونه وتوجهاته)؟ 3) ما الذي يمكن أن تسفر عنه احتمالات المواجهة بين الجامعات المصرية وإنترنت الأشياء؟ 4) ما أهم المخاطر الحالية والمتوقعة لإنترنت الأشياء، والتي يمكن أن تهدد الجامعات المصرية؟ 5) ما التصور المستقبلي لدور الجامعات المصرية للإفادة من إنترنت الأشياء فى القيام بوظائفها على النحو المرغوب؟ وقد تمّ استخدام منهج التحليل النقدي لتحليل مفاهيم الدراسة وعملية المواجهة بين الجامعات المصرية وإنترنت الأشياء، وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج محتملة، وأيضاً تحليل ورصد المخاطر المختلفة لإنترنت الأشياء، والتحليل والنقد والتفسير لآثار تلك المخاطر على الجامعات المصرية. وأخيراً، توظيف كل ما سبق في وضع تصور مستقبلى لدور الجامعات المصرية للإفادة من إنترنت الأشياء بتعظيم الاستفادة منه، والحد من مخاطره في القيام بوظائفها على النحو المرغوب. (الملخص المنشور)