شبكة المعلومات العربية التربوية

انطلقت الدراسة من نقطة أساسية تشير إلى ضعف الدور التنموي للفتيات السعوديات، وضعف الإفادة من خبراتهن على الرغم من ارتفاع مستوياتهن التعليمية ما يدعو إلى الكشف عن السبل التي تعزز تفعيل الدور التنموي للفتاة السعودية- وبالأخص خريجات التعليم العالي- التي تمثل نصف المجتمع، والتخطيط لفتح سبل تنموية جديدة للمرأة تستوعب قدراتها، وتمنحها الثقة بما يزيد من فاعليتها التنموية في المجتمع. من هذا المنطلق سعت الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الرئيسي الآتي: ما مدى مواءمة تعليم الفتاة العالي السعودي لدورها التنموي في المجتمع السعودي؟ وتاليه الإجابة عن الأسئلة الفرعية الآتية: 1) ما الدور التنموي للفتاة في المجتمع السعودي؟ 2) ما مؤشرات ضعف مواءمة تعليم الفتاة العالي السعودي لدورها التنموي في المجتمع السعودي؟ 3) ما السياسات المتبعة لتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم العالي للفتاة ودورها التنموي في المجتمع السعودي؟ 4) ما الاستراتيجيات المقترحة لمواءمة تعليم الفتاة العالي السعودي لدورها التنموي في المجتمع السعودي؟ اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لاستطلاع آراء العينة حول مواءمة تعليم الفتاة السعودي لدورها التنموي في المجتمع السعودي واستراتيجيات تحقيقها. وتمّ اختيار عينة عشوائية بلغت 10 أعضاء من هيئة التدريس بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، و13 من طالبات الدراسات العليا بالجامعة. وقد ختمت الدراسة بعرض لبعض الاستراتيجيات المقترحة لمواءمة تعليم الفتاة العالي السعودي لدورها التنموي في المجتمع السعودي منها: 1) مشاركة القيادات المتعلمة من النساء في التخطيط لرسم دور الفتاة السعودي التنموي في المملكة وفقاً لرؤية 2030. 2) مراجعة المناهج التعليمية في الجامعات وتنقيتها من كل ما يعيق تفعيل دور الفتاة المتعلمة في التنمية، من خلال إعادة هيكلة المناهج للتخصصات الموجودة وبناء مناهج لتخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل النسائي. (شمعة