شبكة المعلومات العربية التربوية

یهدف البحث إلى توضیح الإطار المفاهیمي للقیادة الموزعة والأهداف الخاصة بها والمهارات المطلوبة لتحقیقها، وكذلك الوقوف على مدى تطبیق أبعاد القیادة الموزعة في مدارس التعلیم الثانوي بمحافظة أسیوط، وإلى أي مدى تقتنع القیادة المدرسیة بتوزیع القیادة، وإلى أي مدى یقبل المعلمون ما قامت القیادة بتوزیعة من مهام قیادیة علیهم، كما یهدف البحث إلى تعرف العلاقة الارتباطیة بین مهارات القیادة الموزعة وتحقیق متطلبات الجودة. ولقد تكونت عینة الدراسة من أربعة وثلاثین مدیراً، ومئتین وسبعة وسبعین معلما في ست إدارات تعلیمیة بمحافظة أسیوط. كما قام الباحث بإعداد استبانة وتطبیقها على عینة ممثلة من مدیري ومعلمي مدارس التعلیم الثانوي المعتمدة بمحافظة أسیوط للتعرف على واقع مهارات القیادة الموزعة لدیهم. ولقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: تناول الباحث في هذا الفصل تفسیر نتائج الدراسة المیدانیة والتي تم الحصول علیها من خلال تفسیر نتائج الاستبانة الخاصة بواقع دور القیادة الموزعة في تحقیق معاییر جودة المدارس الثانویة بمحافظة أسیوط. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التي استخلص منها الباحث أن للقیادة الموزعة دورا واضحا في تحقیق معاییر جودة المدارس الثانویة بمحافظة أسیوط، كما اتضح للباحث أن جمیع محاور الاستبانة لها دوراً واضحا في معاییر جودة المدارس الثانویة بمحافظة أسیوط. ما یتعلق بالمجتمع: 1) تطبیق نهج القیادة الموزعة یؤثر إیجابا لیس على المدرسة فقط وإنما یمتد تأثیرها إلى المنظومة المجتمعیة كافة. 2) للقیادة الموزعة آثار إیجابیة على المعلمین والقادة وعلى التعلیم نفسه. فیجب أن تكون القیادة الموزعة فعالة، وأن تدار بشكل جید، وأن تكون موجهة نحو الهدف، وأن تخطط وتطور باستمرار. ما یتعلق بمدیري المدارس: 1) اعتراف مدیري المدارس بدور القیادة الموزعة في تطویر القدرات القیادیة لدى المعلمین وسلطوا الضوء علي مجالین رئیسین هما: زیادة التركیز على عملیتي التعلیم والتعلم داخل المدرسة، وتطویر المهارات القیادیة والمواهب الفردیة بین المعلمین وتوفیر فرص ممارسة القیادة في الأدوار الرسمیة وغیر الرسمیة. 2) تغییر دور مدیري المدارس الإداري إلى دور إداري أفضل، یتیح مزیدا من الوقت لإدارة مدرستهم كوحدة تنظیمیة. ما یتعلق بالمعلمین: 1) التفاعل والتعاون بین المدیرین والمعلمین، والاعتراف بالخبرة التي یمتلكها كل منهما. 2) التركیز علي ممارسات القیادة الموزعة یساعد في التغلب علي بعض القیود المفروضة على استخدام التغذیة الراجعة التقییمیة التي تستهدف الانفراد بالقیادة. 3) إجراء مسح شامل لقدرات المعلمین القیادیة، لإشراكهم في الأدوار القیادیة، وتحفیز جهودهم وإبرازها. 4) وضع المعلم المناسب في المكان المناسب وعدم محاباة بعض المعلمین على حساب الآخر. 5) یضع المعلمون آمالهم على القیادة الموزعة لإظهار مهاراتهم القیادیة وتمكینهم في نهایة المطاف من أن یكونوا قادرین علي تطویر أنفسهم. ما یتعلق بالمناخ التربوي: 1) وجود علاقة إیجابیة معتدلة بین ممارسة القیادة الموزعة والتزام المعلمین الفاعل. 2) هناك علاقة إیجابیة بین القیادة الموزعة والالتزام العاطفي للمعلمین في المدارس. 3) أسلوب القیادة الموزعة أسلوب یعمل على التواصل مع الآخرین ومع الإدارة في المدرسة. 4) وجود علاقة إیجابیة بین توزیع القیادة والجوانب الوجدانیة للمعلمین في المدارس الحكومیة والخاصة. معوقات للقیادة الموزعة: 1) الخوف من اللوم عند الإخفاق في عمل تطویري ما. 2) قلة توفیر الحوافز المادیة والمعنویة للمعلمین الذین یمارسون أدورا قیادیة في المدرسة. 3) ضعف تدریب المعلمین على ممارسة أدوار قیادیة. 4) الروح الاستبدادیة في الممارسات الإداریة البیروقراطیة المتأصلة والهرمیة التي ورثتها من تقالید الفصل العنصري. 5) الخوف من فقدان السلطة وكذلك العرقیة الثقافیة والتحیزات بین الجنسین. 6) عدم وجود قیم واضحة وأهداف موحدة. 7) على الرغم من أن مدیري المدارس یمارسون هذا النوع من القیادة، فإن المشاركین لم یحددوا ممارساتهم بمفهوم أو توزیع القیادة الموزعة. 8) ضعف التشجیع والدعم من مدیري المدارس. 9) ضعف وجود رؤیة مشتركة للموظفین وعدم الاستقلالیة. وفي نهایة البحث وضع الباحث تصورا مقترحا لتفعیل دور القیادة الموزعة في مدارس التعلیم الثانوي بمحافظة أسیوط من خلال تحدید دور كل طرف من أطراف العملیة التعلیمیة في تحقیق أبعاد القیادة الموزعة للوصول إلى جودة مدارس التعلیم قبل الجامعي. (الملخص المنشور)