شبكة المعلومات العربية التربوية

إن الضغوط ظاهرة إنسانية قديمة موجودة مع وجود الإنسان ذاته لقول الله سبحانه وتعالى: «لَقدْ خَلَقْنا الإنَسانَ فِي كَبَدٍ (سورة البلد: الآية 2)، إلا أن الإهتمام بها بوصفها مجالاً للدراسة هو الذي يمكن أن يطلق عليه الحداثة، لتغير سمات المجتمعات في الوقت الراهن بسبب تعقد حياة العصر الحديث، والكشف عن وجود تغيرات فسيولوجية مرتبطة بردود أفعال الجسم تجاه الضغوط لها علاقة سببية وثيقة بصحة الإنسان وما يصيبه من أمراض بدنية ونفسية. وما دامت المنظومة التربوية مطالبة بأن توفر المناخ المدرسي المقبول لتحقيق الرضا الوظيفي من خلال استثارة الدوافع للإنتاج الجيد والمبدع للأساتذة من أجل الحصول على أفضل النتائج، كما يتمحور البحث الحالي في كونه يهتم بدراسة الضغوط المهنية لأساتذة التربية البدنية والرياضية وارتباطها بدافعيتهم للعمل في مؤسسات الطور الثانوي، لاسيما أن مناخ العمل في المؤسسات التربوية وخاصة في الطور الثانوي مجهد ويسبب الشعور بالضغط النفسي، مع المطالبة بالمساهمة في إعداد الفرد الصالح من مختلف الجوانب لتكوين مجتمع متزن في ظل متغيرات تقنية سريعة يصعب متابعتها. وكنتيجة لظروف العمل قد يشعر كثير من أساتذة التربية البدنية والرياضية أنفسهم بمشاعر سلبية تجاه عملهم وتجاه المتعلمين. (الملخص المنشور)