شبكة المعلومات العربية التربوية

يعد الفقر، والجهل، والمرض، ثالوثًا يحيط بالكثير من القرى والأحياء بمصر منذ عقود طويلة، الأمر الذي جعل من تنمية هذه المناطق ضرورة حياتية مُلحة، وعلى الرغم منسعي الدولة المصرية إلى القضاء على هذا الثالوث المرعب،والسعي نحو تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وإيجاد حياة كريمة لكل المواطنين، بما يحقق العدالة والحق في التنمية؛ إلا أن هناك آلاف القرى مازالت تعاني أشكالاً متعددةً من الفقر بأبعاده المختلفة: "التعليمي، والاقتصادي، والاجتماعي، والصحي، والبيئي . إلخ"، الأمر الذي يتطلب إيجاد خطط، وبرامج جديدة تلبي الاحتياجات التنموية لهذه القرى الفقيرة. ويمكن لمؤسسات تعليم الكبار أن تؤدي دورًا محوريا في تلبية الاحتياجات التنموية للقرى الأكثر فقراً بمصر، إلا أن الواقع يشير إلى أن مؤسسات تعليم الكبار - بوضعها الحالي- تعاني من وجود الكثير من التحديات والصعوبات التي تحول دون قدرتها على الوفاء بتلك الاحتياجات التنموية التي تتطلبها القرى الأكثر فقراً بمصر. على هذا الأساس، استهدفت الدراسة تقديم إستراتيجية مقترحة؛ لتفعيل دور مؤسسات تعليم الكبار في تلبية الاحتياجات التنموية للقرى الأكثر فقراً، على ضوء رؤية مصر 2030، وفي سبيل تحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على "المنهج الوصفي، ومنهج التحليل البيئي الرباعي؛ لرصد وتحديد الاحتياجات التنموية للقرى الأكثر فقراً بمصر، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية لمؤسسات تعليم الكبار من حيث دورها في تلبية تلك الاحتياجات، على ضوء رؤية مصر 2030. وقدمت الدراسة استراتيجية مقترحة؛ لتفعيل دور مؤسسات تعليم الكبار في تلبية الاحتياجات التنموية للقرى الأكثر فقراً، تتمثل في أربع غايات أساسية، هي: "سد منابع الأمية، والقضاء على الأمية، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة للمتحررين من الأمية، وإتاحة فرص التدريب المهني والمشروعات الصغيرة للكبار. (الملخص المنشور)