شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة رأي طلبة الدراسات العليا في جامعة النجاح نحو ظاهرة العولمة بأبعادها الثلاثة وهي الموقف العام من ظاهرة العولمة، ومحور الثقافة والعولمة، ومحور الدين والعولمة. كما هدفت إلى الكشف عن أي فروق ذات دلالة إحصائية تبعا لمتغيرات (الجنس، والتخصص، والمستوى الدراسي للطالب، والحالة الاجتماعية، ومستوى دخل الأسرة، ووضع الطالب الدراسي وموقع السكن والعمر). ضم مجتمع الدراسة 33% من جميع طلبة الدراسات العليا في الكليات العلمية والأدبية الذين اختيروا بطريقة عشوائية وتضمنت أداة الدراسة التي أعدها أسعد وعبد الغفور (2003) وعدلت وقننت من الباحثين لتشمل (25) فقرة يجيب عنها الطالب وفقا لمقياس ليكرت الخماسي (موافق جدا، موافق، محايد أو معتدل، معارض، معارض جدا) وجرى التأكيد من صدقها بعرضها على (10) محكمين من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة النجاح الوطنية، وجرى كذلك التأكيد من ثباتها بطريقة كرونباخ ألفا وكانت (0.85) وقد استخدمت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين الأحادي واختبار (ت) لتحليل النتائج. أشارت النتائج إلى أن الطلبة كان موقفهم من المحور الأول "الموقف العام من العولمة" يميل الى المعارضة متوسط 64.4% بينما كان معارضا في المحور الثاني الثقافة والعولمة حيث كان المتوسط 70.4%، وكذلك في البعد الثالث الدين والعولمة كان معارضا بمتوسط قدره 71.8% كما أشارت النتائج الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في موقف طلبة الدراسات العليا من ظاهرة العولمة تعزى لمتغيرات (التخصص، والمستوى الدراسي للطالب، والحالة الاجتماعية ومستوى دخل الاسرة، ووضع الطالب الدراسي، وموقع السكن، والعمر) بينما كانت هناك فروق تعزى لمتغيرات الجنس، وموقع السكن. وقد بينت الدراسة أهم إيجابيات العولمة ومن أهمها: 1) ساعدت العولمة على التقدم العلمي والإلكتروني وخصوصا في مجال الاتصالات فأدى إلى تقدم المواطن العربي ورقيه فكريا وثقافيا. 2) توفير سهولة الاتصالات بين المجتمعات العربية بعضها ببعض أو مع غيرها من مجتمعات العالم مما أدى إلى تبادل الخبرات والمعلومات في المجالات جميعها. كما بينت أهم السلبيات منها: 1) تعد العولمة غزوا اقتصاديا وثقافيا وحضاريا باتجاه واحد فيجعل المواطن يشعر بالدونية والتبعية. 2) التشويه ليس للفكر فحسب وإنما للبيئة كذلك واستنفاد موارد الطبيعية واستغلالها من الغرب. وأخيرا بينت الدراسة أهم الطرق أو الأساليب التي تحد من الآثار السلبية للعولمة ومن أهمها: توعية المواطنين عبر وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة وبآثارها السلبية على المواطن، واللغة والحضارة العربية. (الملخص المنشور)

This study aimed at investigating the opinions of graduate students towards the phenomenon of globalization, its challenges and the existence of any significant mean differences between graduate student’s opinions with regard to (sex, specialization, study level, marital status, income, work status, place of living and age). The population of the study consisted of (500) gradu¬ate students from all colleges. A random sample of 33% was chosen which represents (121) students whose responses were analyzed in this study. The researchers applied a questionnaire used by As’ad & Abdulghafoor (2003) about globalization after some adjustments being made. Validity and reli¬ability were determined by the researchers to validate the questionnaire. The averages, means, percentage, standard deviations t-test, and one way ANOVA were used to analyze the data. The result of study showed that the graduate students have an objective opinion towards the general position of globalization which represents (64.4%). It showed negative opinions to¬ward the second dimension of culture and globalization, which represents (70.4) and it showed also an objection towards the dimension of religion and globalization with a mean of (71.8%). The study showed that there were no significant mean differences in their opinions on globalization with regard to the demographic variables of (specialization, level of students’ studies, marital status, students’ income, working status, and age). As far as sex and place of living are concerned there were significant mean differences. The study pointed out the most important positive and negative aspects of globalization on the Arab people in particular on their culture. Means and methods to deal with this phenomenon were suggested. (Published Abstract)