شبكة المعلومات العربية التربوية

الوقوف عند نماذج الإنجازات الاستعارية لدى الطفل فضلا عن إبراز بواعثها وما يقف وراءها من عمليات ذهنية. وقد تبين من خلال التحليل أن الطفل كائن تواصلي يميل بالفطرة إلى إضفاء الدلالات على الأحداث والوقائع السلوكية التي تصادفه وذلك وفق منطق استعاري. كما تبين أن الاستعارة الاضطرارية وسيلة معرفية تمكن الطفل من تجاوز الحبسات التي تعترضه في مختلف المناسبات والوضعيات التواصلية، كما أن ورود استعارات اضطرارية لدى أطفال السنة الثانية على الأقل، يفند التصور الذي يقرن قدرة الطفل على التفكير الاستعاري بمرحلة العمليات الذهنية المجردة. كما تأكد من خلال ورود الاستعارات الاضطرارية لدى الطفل، مدى أسبقية تعامل الذهن البشري مع المجاز قبل الحقيقة عكس ما يتصور الفكر البلاغي التقليدي. (شمعة)