شبكة المعلومات العربية التربوية

رسم معالم سياسة لغوية بديلة تحترم الهوية الوطنية وتكون منفتحة على المعرفة الإنسانية من خلال إبراز أهمية اللغة ودور التنشئة الاجتماعية، إذ إن اللغة هي الوسيلة الأساسية للتواصل وهي أيضاً مكون جوهري للتواصل الثقافي حيث تعد أداة تعبير عن الثقافة. هذه الظاهرة الاجتماعية تعكس الإطار الاجتماعي الذي تنتمي إليه بكل متطلباته. أما من ناحية أخرى فيبرز الدور التعليمي التنموي للغة العربية وذلك يظهر بالازدواجية اللغوية في المجتمع المغربي بين اللغة الفصحى واللغة الأم الأمر الذي يمثل أحد العوائق الرئيسية في سبيل النمو اللغوي للطفل، والثنائية اللغوية التي ترتبط بين اللغة العربية واللغة الفرنسيّة تشكّل عائقا تربويا، وفي هذا الإطار يتمحور الواقع اللغوي حول التعددية اللغوية فينظر إلى اللغة العربية كلغة الدين فقط. أمام هذه المعيقات اللغوية، يقترح حل مشاكل التعليم التعددي للغات في إطار نموذج تعليمي تدرجي متزن ينبني على التفريق بين سن مبكرة للاكتساب يتمكن فيها الطفل من اكتساب اللغة الوطنية الرسميّة وسن لاحقة يتعلّم فيها اللغات الأجنبية. (شمعة)