شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة للتعرف على درجة الذكاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين في مدارس محافظة عفيف المتوسطة والثانوية، والتعرف على الفروق في الذكاءات المتعددة بين الطلبة الموهوبين وفق متغير الجنس، وكذلك التعرف على الفروق بين الموهوبين وغير الموهوبين تبعا لمتغير المرحلة الدراسة (المتوسطة والثانوية). وقد تكونت عينة الدراسة من (120) طالبا وطالبة، منهم (60) من الطلبة الموهوبين، و(60) من الطلبة غير الموهوبين، وقد تم اختيار العينة بطريقة عشوائية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق أداة عبارة عن استبانة من تطوير الباحث، وتم التأكد من صدقها وثباتها على عينة استطلاعية بعدد (30) طالبا وطالبة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن ترتيب الذكاءات المتعددة لدى الموهوبين كان كالتالي: الذكاء الذاتي في المرتبة الأولى، ثم يليه الذكاء الاجتماعي، ثم المنطقي، ثم اللغوي، ثم البصري، ثم الموسيقي، ثم الطبيعي، وأخيرا الذكاء الحركي. وتم قياس الذكاءات المتعددة لدى الطلبة غير الموهوبين وأسفرت النتائج بهذا الترتيب: الذكاء الذاتي في المرتبة الأولى، ثم يليه الذكاء اللغوي، ثم الاجتماعي، ثم المنطقي، ثم الحركي، ثم البصري، ثم الموسيقي، ثم الذكاء الطبيعي في المرتبة الأخيرة. كما أشارت النتائج إلىوجود فروق ذات دلالة إحصائية في المتوسطات على الذكاءات (المنطقي والطبيعي) لصالح الطلاب الموهوبين، وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المتوسطات على الذكاءات (اللغوي، المنطقي، والذاتي) لصالح الموهوبات، كما أشارت إلى وجودفروق ذات دلالة إحصائية في المتوسطات على الذكاءات (اللغوي، الموسيقي، البصري، الحركي، والذاتي، والطبيعي) لصالح الطالبات غير الموهوبات، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات العينة على الذكاءات (الموسيقي، البصري، الحركي، اللغوي، المنطقي، والذاتي، والاجتماعي والطبيعي) تعزى للمرحلة التعليمية (متوسطة وثانوية). يوصي الباحث بوضع برامج تعنى بتطوير الذكاءات المتعددة بحيث يتم العناية بالطلبة الذين يظهرون قدرات فائقة في مجال معين. ويقترح إجراء دراسات حول الذكاءات المتعددة وعلاقتها بأساليب التدريس التي يمكن اتباعها مع الموهوبين. (الملخص المنشور)