شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة إلى تشخيص واقع شراكات المدرسة، والأسرة، والمجتمع في المدارس الثانوية الحكومية للبنات بمدينة الرياض في ضوء نموذج إبستين (Epstein) من وجهة نظر قائدات المدارس، والتعرف على أبرز الممارسات التي تقوم بها المدارس الثانوية الحكومية، وأكثر التحديات التي تواجهها تلك المدارس، ومدى الاختلاف في إجابات قائدات المدارس الثانوية باختلاف متغيرات الدراسة: الدرجة العلمية، وعدد سنوات الخبرة. اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي المسحي، وقد تكون أفراد الدراسة من جميع قائدات المدارس الثانوية الحكومية للبنات في مدينة الرياض، والبالغ عددهن (171) قائدة التابعة لإدارة التعليم بمدينة الرياض في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي (1438/1439هـ)، وتم تطبيق أداة الاستبانة، وحصلت الباحثة على (146) استبانة تمثل ما نسبته (%85) من إجمالي أفراد الدراسة. وقد أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج أهمها: 1) أن قائدات المدارس الثانوية الحكومية موافقات على أبرز الممارسات التي تقوم بها المدارس الثانوية الحكومية للبنات لإشراك المدرسة، والأسرة، والمجتمع في ضوء نموذج (Epstein) بمتوسط حسابي عام (3.87)، وجاء (نمط التواصل) بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.04) من حيث عبارة: "ترسل المدرسة للأسر تقارير بدرجات أبنائهم على مدار العام الدراسي"، وجاء (نمط التشارك مع المجتمع المحلي) بالمرتبة السادسة والأخيرة بمتوسط حسابي (3.60) من حيث عبارة: "توفر المدرسة المعلومات للأسر والطالبات حول البرامج المجتمعية". 2) أن قائدات المدارس الثانوية الحكومية موافقات على أكثر التحديات التي تواجهها المدارس الثانوية الحكومية للبنات لإشراك المدرسة، والأسرة، والمجتمع في ضوء نموذج (Epstein) بمتوسط حسابي عام (3.92)، وجاء (نمط الوالدية) بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.17) من حيث عبارة: "حصول المدرسة على المعلومات اللازمة حول الظروف الأسرية المختلفة، والمواهب، والاحتياجات من جميع أسر الطالبات"، وجاء (نمط التشارك مع المجتمع المحلي) بالمرتبة السادسة والأخيرة بمتوسط حسابي (3.96) من حيث عبارة: "التوازن بين مساهمات المجتمع المحلي، وأهداف المدرسة، ودمج الخدمات بالتعليم". 3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات إجابات أفراد الدراسة باختلاف متغيرات الدراسة: الدرجة العلمية وعدد سنوات الخبرة، حول أبرز الممارسات التي تقوم بها المدارس الثانوية الحكومية للبنات لإشراك المدرسة، والأسرة، والمجتمع في ضوء نموذج (Epstein)، وأكثر التحديات التي تواجهها. وفي ضوء النتائج توصلت الباحثة لعدد من التوصيات منها: 1) أن تقوم وزارة التعليم بوضع جائزة تميز للمدارس المفعلة للشراكة المجتمعية، مما يحسن أداء المدارس، وزيادة المنافسة الإيجابية بينهم. 2) ضرورة تضمين محتوى المناهج الدراسية موضوعات عن الشراكة المجتمعية، وأهميتها. 3) نشر ثقافة الشراكة المجتمعية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمؤتمرات، والندوات؛ لتكوين اتجاه إيجابي نحو برامج الشراكة المجتمعية. 4) تشجيع المدرسة على الانفتاح نحو المجتمع المحلي، والاستفادة من المرافق، والخدمات بالصورة التي تعود عليهم بالنفع، والفائدة. 5) الإشادة بالمساهمين في الشراكة المجتمعية من أولياء الأمور، والقطاعات الحكومية والخاصة، والاحتفاء بهم. (الملخص المنشور)