شبكة المعلومات العربية التربوية

التعريف بالاتجاهات الجديدة في علم النفس المعرفي التي تشكلت على خلفية القراءات النقدية لأعمال جان بياجي، والتي تكمن أهميتها في توفير بعض الأدوات النظرية التي تساعد على فهم آليات التعلم المدرسي وتحسين نوعية التعليم. كل ذلك من خلال الكشف عن الاختلافات الجوهرية بين أفكار كل من فيشر وكيس وغيرهما من البياجيين الجدد والكشف عن نقاط التقاطع بينهم. وقد تبين من خلال التحليل أنهم ينطلقون جميعا من مرجعية مشتركة وترجع جذور أفكارهم جميعا إلى بياجي وعلم النفس المعلوماتي وعلم النفس الفارقي الذي جعلهم يأخذون بعين الاعتبار الفروق الفردية في النمو ويحاولون تفسيرها. ومع أن هؤلاء الباحثين ينطلقون جميعا من أرضية واحدة فإنهم تعاملوا معها بطرق مختلفة وتأثروا بها بدرجات متفاوتة. فهم يعتقدون مثل بياجي أن متغيرات السن والنضج ترسم لقدرة الطفل على معالجة المعلومات في كل مرحلة من مراحل العمر حدودا لا يمكنه تجاوزها، وتحدد بذلك قدرة الفرد على اكتساب المهارات والتعلم، ولكنهم يختلفون في تصورهم لآليات النمو، حيث ركز كيس على أهمية الدور الذي تلعبه الذاكرة القريبة المدى، بينما أولى فيشر أهمية خاصة لمفهوم المستوى الأمثل. (شمعة)