شبكة المعلومات العربية التربوية

تشير الأبحاث الحالية إلى أن انتشار الإجهاد بين طلاب الجامعات آخذ في التزايد ويؤثر على إنجازاتهم وعلى استمرارهم في الدراسة، وكلا المسألتين جزءٌ لا يتجزأ من رسالة أية جامعة. من هنا، فإن تحديد أسباب الإجهاد المحتملة التي يمكن أن تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في التعلم والإنجاز وحسن الحال لدى الطلاب يصبح ذا أهمية كبرى للجامعة. تعرض الورقة نتائج دراسة حالة أجريت خلال العام الدراسي 2007/2008 على عينة تمثيلية من طلاب جامعة البلمند (عددهم 584) يعيشون في الحرم الجامعي. وتحلل الورقة أسباب الإجهاد كما يراها الطلاب ويعيشونها بحسب الجنس والعمر. ومن الناحية المنهجية، تقترح الدراسة طريقة جديدة لتعرّف أسباب الإجهاد المحتملة تتوافق مع مقاربة نظرية تنظر إلى الشخص نظرة شمولية. وقد استخدمت الدراسة مزيجاً من الأساليب النوعية والكمية.تشير نتائج الدراسة إلى أن المصدر الرئيسي للإجهاد يتعلق بمسائل شخصية يعتبرها الطلاب مرهقة للغاية. وأكثر الأحداث المجهدة التي حدّدها الطلاب هو عدم الاستقرار السياسي في لبنان وارتفاع مستوى السطحية في النظرة إلى الآخر. وتبين أن الذكور أكثر تعرضاً للإجهاد من الإناث، والكبار أكثر من الأصغر سنا. وتقدم الورقة اقتراحات لتطوير برامج مناسبة لمساعدة الطلاب على التعامل مع أسباب الإجهاد وتحملها بفعالية. (ملخص منشور)