Arab Educational Information Network

تتصل قضية الأسرة بصميم تكوين الإنسان، لأنها أول مؤسسة تربوية تحتضن الفرد وترعاه منذ ولادته، وتحتل الأسرة مكانة هامة بين المؤسسات الاجتماعية والتربوية من حيث الوظائف التي تؤديها في تنشئة الأطفال وإشباع حاجاتهم النفسية من رعاية واهتمام بنموهم الجسدي والمعرفي والانفعالي والثقافي والاجتماعي، وترعى الأسرة الطفل في عدة جوانب لتترك فيه آثارها، وتكون رعايتها له أول الأمر ضرورية ولا غنى عنها لاستمرار نموه وضمان بقائه، كما أنها ترعاه عاطفيًا ومعرفيًا وفكريًا واجتماعيًا، ومدّه بكل ما يحتاجه ليكون فردًا متميزًا في مجتمعه. ومن بين المسؤوليات الملقاة على عائق الأسرة نقل المعلومات ومجموعة الأهداف الثقافية والمعارف والقيم ودفع الأولاد نحو أهداف الوالدين والأهداف الاجتماعية. ومن الملاحظ أن التحصيل المدرسي يتأثر بمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية للتلميذ؛ فعلى المستوى الداخلي يتأثر التحصيل الدراسي بالحالة النفسية والصحية والعقلية للتلميذ؛ أما على المستوى الخارجي فيتأثر تحصيله الدراسي بالبيئة المحيطة به بأشكالها المختلفة. وتعتبر الأسرة بيئة التلميذ المباشرة التي تعد من أهم العوامل التي يسبق تأثيرها أيَّ عامل آخر فيما يتعلق بمستوى التحصيل الدراسي للتلميذ. (الملخص المنشور)