شبكة المعلومات العربية التربوية

لقد تزايد الاهتمام بقضية الجودة الشاملة في التعليم إلى الحد الذي جعل المفكرين يطلقون على هذا العصر عصر الجودة. المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة والإصلاح التربوي باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، وربما يرجع الاهتمام بهذه القضية باعتبارها أحد الركائز الأساسية لنموذج الإدارة الجديد، الذي تولد لمسايرة المتغيرات الدولية والمحلية ومحاولة التكيف معها. والصورة الجديدة للتعليم والمجتمع لا يمكن لها أن تكون إلا بتعليم تتوافر فيه شروط الجودة الشاملة في كافة مراحله ومستوياته. وقد تنبهت معظم دول العالم إلى أهمية قضية الجودة في التعليم وخاصة الجامعي (العالي)، فوضعتها في سلم أولياتها منذ تسعينيات القرن العشرين، ذلك أن التقدم في الأداء الاقتصادي والاجتماعي مرهون بجودة الخدمة التعليمية. وفي هذا الصدد، نجد تجارب رائدة في مجال جودة التعليم العالي لبعض الدول العربية والأجنبية، سنتطرق إليها بعد تقديم مفهوم للجودة الشاملة في التعلم الجامعي، ومكوناتها، ومنهج Joblonski Joseph لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في الجامعة، معايير توكيد الجودة، وعوائق تطبيقها في التعليم الجامعي. (الملخص المنشور)