شبكة المعلومات العربية التربوية

يهدف البحث إلى دراسة وتحليل نسب الخريجين من تخصصات التعليم العالي، خلال الفترة 1420-1431 هـ. واستشراف ما ستكون عليه أعداد الخريجين من تخصصات التعليم العالي خلال الفترة 1436- 1441 هـ. كذلك يهدف البحث إلى دراسة وتحليل التحديات التي تواجه الخريجين من مؤسسات التعليم العالي السعودية بالمنطقة الشرقية. استندت الدراسة على بيانات سلاسل زمنية من وزارة التعليم العالي السعودية لأعداد الخريجين والخريجات، واستخدمت الدالة الأسية لحساب التنبؤات بأعداد الخريج؛ كما انتهجت الدراسة المنهج المسحي، وذلك من خلال جمع بيانات من عينة حجمها 100 من خريجي التعليم العالي السعودي بالمنطقة الشرقية. أوضحت نتائج الدراسة أن التعليم العالي السعودي يتيح فرصة أكبر لدراسة التخصصات النظرية مقارنة بالتخصصات العملية، وبذلك يخدم برنامج السعودية في التوظيف للخريجين من التخصصات النظرية؛ كذلك أوضحت النتائج ارتفاع نسبة توظيف الأجانب في التخصصات العملية، وارتفاع نسبة الخريجات مقارنة بالجريجين، وعدم مواكبة سوق العمل للزيادة المطردة في عدد الخريجات. كذلك أوضحت النتائج أن تفضيل العمالة الوافدة وعدم ملاءمة الدراسة للتطبيق العملي للوظيفة، وعدم ملاءمة التخصص للوظيفة، والبعد المكاني للوظائف المتاحة، والتأثير السالب لنتائج امتحان القدرات في الالتحاق بالتخصصات المرغوبة تعتبر من أهم التحديات التي تواجه الخريج في التوظيف. بناءً على نتائج الدراسة توصي الباحثتان بزيادة الفرص في التعليم العالي لدراسة التخصصات العلمية المطلوبة بشكل مطّرد في سوق العمل، وتكثيف البرامج التطبيقية في مؤسسات التعليم العالي وربطها بسوق العمل. كذلك أوصتا بأهمية التنسيق بين مؤسسات العمل ووزارة التعليم العالي والجامعات لوضع استراتيجيات التعليم العالي، وإنشاء قاعدة بيانات تساعد الخريج على الاطلاع على فرص التوظيف المناسبة. (الملخص المنشور)