تدريس الفلسفة بالتعليم الثانوي التأهيلي ومسألة النقل الديداكتيكي
[الملخّص] | |
النوع | مقال |
المؤلف | بربزي، عبد الله. جامعة مولاي إسماعيل، مكناس، المغرب. |
الصفحات | ص ص. 67-87 |
المصدر |
مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية. ع. 30، أبريل 2017
|
المصدر الالكتروني | محتوى العدد (PDF) |
الواصفات | الفلسفة - التعليم الثانوي - الديداكتيك - مناهج المدارس الثانوية |
لغة الوثيقة | العربية |
البلد | لبنان |
يروم هذا المقال فحص افتراض مفاده أن النقل الديداكتيكي للمفاهيم والمعارف الفلسفية يطرح صعوبات على مستوى الممارسة التعليمية لمدرس مادة الفلسفة. والعملية التعليمية للمتعلم المبتدئ، إذ تكمن صعوبة تدريس الفلسفة بالنسبة للمدرس في الجانب الديداكتيكي، أي طرق ووسائل تبليغ مضامين ومفاهيم فلسفية مجردة إلى المتعلمين، وما يثيره من مفارقات تظهر في تبسيط هذا الخطاب والنزول به إلى مستوى الخطاب العامي ومن ثم إفراغه من خصوصيته الفلسفية باعتباره خطاباً عقلانياً مفاهيمياً تجريدياً حجاجياً ومنطقياً، إلا أن الإبقاء على هذا الخطاب والحفاظ على صرامته ودقته ولغته وتقنياته المنطقية فيه مخاطرة عدم التواصل مع المتعلمين. تظهر صعوبة تعلم الفلسفة بالنسبة للمتعلم المبتدئ في إحساسه باختلاف وابتعاد الخطاب الفلسفي المتسم بالتجريد والعقلانية الصارمة عن الخطاب التجريببي المشخص والمألوف. ولتحقيق الهدف أعلاه، حاولنا في هذا المقال معالجة مسألة النقل الديداكتيكي في الدرس الفلسفي انطلاقًا من الوقوف عند أهم الصعوبات التي تطرحها الممارسة البيداغوجية الصفية، حيث تبين أنّ هناك صعوبات ترتبط بطبيعة الخطاب الفلسفي نفسه سواء من حيث ترجمته أو تبليغه، إضافة إلى المتعلم الذي ينقل إليه هذا الخطاب وضرورة مخاطبته معرفيًا ووجدانيًا ومعرفيًا، وكذلك المدرس ناقل هذا الخطاب باعتباره الوسيط بين المعرفة الفلسفية والمتعلم. وأشرنا باقتضاب إلى تصور المنهاج المدرسي المغربي للدرس الفلسفي وما يقوم عليه من مبادئ ومرتكزات، واستنتجنا أنه لا يمكن للممارس البيداغوجي للدرس الفلسفي أن يستغني عن الإسهامات التي تقدمها علوم التربية في ما يخص العمرية التعليمية التعلّمية برمتها، وعملية النقل الديداكتيكي بصفة خاصة حيث استفادت هذه الأخيرة بالفعل، في كثير من جوانبها، مما وصلت إليه الدراسات والأبحاث في عدد من فروع علوم التربية، خاصة ما يتصل منها بشكل مباشر بالفعل التعليمي وبشروط إنجازه. وهكذا تم استثمار معطيات فلسفة التربية في تحديد أهداف التربية وقيمتها وإمكاناتها وحدودها. كما تم استثمار معطيات سيكولوجية التربية في تحديد أساليب التعامل مع المتعلم. وتم كذلك استثمار معطيات سيكوسوسيولوجية التربية في رصد الظواهر السيكوسوسيولوجية السائدة داخل الفصل، ووعي مستوى العلاقات بين المتعلمين والمدرّس، وضبط عوامل تحسين مناخ الفصل ليكون أرضية تعلم ملائمة حقًا. وتم أيضًا استثمار معطيات سوسيولوجية التربية في إدراك ووعي البعد الاجتماعي الذي يتحكم في العملية التعليمية التعلّميّة ومختلف التأثيرات التي يحدثها فيها. (الملخص المنشور)
للمزيد من الدقة يرجى التأكد من أسلوب صياغة المرجع وإجراء التعديلات اللازمة قبل استخدام أسلوب (APA) : | |
بربزي، عبد الله. (2017). تدريس الفلسفة بالتعليم الثانوي التأهيلي ومسألة النقل الديداكتيكي . مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية. ع. 30، أبريل 2017. ص ص. 67-87 تم استرجاعه من search.shamaa.org . |