شبكة المعلومات العربية التربوية

نالت نظرية الذكاءات المتعددة اهتماما كبيرا في الأوساط التربوية، وامتدت تطبيقاتها لتشمل جميع ميادين التعليم، وقد هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن الفروق في الذكاءات المتعددة بين طلاب الكليات العلمية والأدبية في جامعة الملك فيصل في ضوء متغيري الجنس والتخصص الدراسي، والتفاعل بينهما، وبيان الترتيب الذي تأخذه الذكاءات عند كل مجموعة من مجموعات الدراسة، كما أن هناك هدفا فرعيّا تمثل في حساب معاملات صدق وثبات مقياس ميداس للذكاءات المتعددة، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع البحث من طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل في بعض الكليات الأدبية (الآداب - التربية) والكليات العلمية (الطب - العلوم)، وبلغ عدد أفراد العينة (200) طالب وطالبة من التخصصات السابقة، وتم استخدام مقياس ميداس من إعداد Branton Shearer، وتم تعديله بما يتوافق مع البيئة السعودية وحساب معاملات صدقه وثباته. أظهرت نتائج البحث وجود فروق بين متوسطات درجات الذكور والإناث في الذكاءات: الرياضي، والمكاني، والحركي، والاجتماعي والكلي، لصالح الذكور، ووجود فروق بين التخصصات العلمية والتخصصات الأدبية في الذكاءات: المكاني، والحركي، والاجتماعي، والطبيعي، واللغوي، والرياضي، والكلي، لصالح التخصصات العلمية ما عدا الذكاء اللغوي، ووجود تأثير دال إحصائيا للتفاعل الثنائي بين الجنس والتخصص الدراسي في الذكاءات: الرياضي، والمكاني، والحركي، والكلي، لصالح ذكور علمي في جميع المقارنات. وأوصى البحث بوضع برامج تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية للتدريس بطريقة الذكاءات بهدف تنمية هذه الذكاءات عند الطلاب. (الملخص المنشور)