شبكة المعلومات العربية التربوية

أجريت الدراسة على عينتين من المعلمين بلغ عدد أفرادها 66، من بينهم 34 من مقاطعة بئر خادم و 32 من بوزريعة، والكل من المرحلة الابتدائية والهدف معرفة الاستراتيجيات التي يمارسون بها تدريس مادة الرياضيات ثم في حالة تطبيق إستراتيجية التعليم التعاوني، كيف تكون النتائج المتحصل عليها. طبعا كان لزاما علينا اختبار 4 مجموعات من كل مقاطعة، استفادت واحدة من كل اثنين من التدريب على التعليم التعاوني وعرفناها على أنها المجموعة التجريبية ولم تستفد الاثنتان الأخريتان وأطلق عليهما اسم المجموعتين الضابطتين. إذن الدراسة الحالية تدور حول ضرورة وأهمية استعمال إستراتيجية التعليم التعاوني في مادة الرياضيات، وذلك لما لها من آثار ايجابية على أداء ونتائج المتعلمين، لكن ذلك يتطلب إعدادا وكفاءات وتمرس وتحضير لدى المعلمين والمتعلمين، وقد بينت النتائج مع مجموعات الدراسة مدى نجاعتها والفروق بين من يستخدم إستراتيجية التعليم التعاوني ومن لا يستفيد منها. وفي هذا الصدد أشار محمد مصطفى الديب (2004) أن إتباع هذه الإستراتيجية أو تطبيقها يختلف من منظومة تربوية إلى أخرى وذلك حسب ما وصلت إليه هذه البلدان من تقدم في المجال التعليمي حيث أظهرت نتائج الأبحاث المختلفة أن التعليم التعاوني يساهم بشكل كبير في تحصيل مادة الرياضيات لدى التلاميذ الذين يستفيدون من هذه الإستراتيجية مقابل من لا يستفيدون منها (محمد مصطفى الديب، 2004). قبل هذا أكد "ZEILI K et al" (1998) أن هذه الإستراتيجية لا تعزز إنجاز العديد من النماذج ومستويات التلاميذ المختلفة فحسب، وإنما تعمل على حقل المهارات وتبادل الآراء والعلاقات الشخصية (1998, ZEILIK et al). (الملخص المنشور)