شبكة المعلومات العربية التربوية

تؤكد الدراسات العربية المحكّمة ارتفاع نسبة ذوي التحصيل المنخفض في كافة المراحل الدراسية لتصل في إحدى الدراسات إلى 20-30% من أعداد الطلاب. ويرى الباحثان أن نسبة كبيرة من هؤلاء الطلاب يعانون من صعوبات تعليمية، وليس صعوبات تعلم. ويشيران إلى أن علاج هذه الفئة من الطلاب يكون بتوجيه المعلمين إلى أساليب التدريس الفعالة والمناسبة وليس بالبرامج التدريبية للطلاب. وفي ضوء هذا الاتجاه، قام الباحثان بدراسة أثر التعليم بالدعم. أحد مبادئ التدريس الفعال. على دافعية الانجاز الأكاديمي في الرياضيات لدى طلاب الصف الأول الثانوي. وقد تكونت عينة الدراسة من فصلين بالصف الأول الثانوي، أحدهما مجموعة ضابطة 46 طالبًا، والآخر مجموعة تجريبية 45 طالبًا يدرِّسهم ثلاثة معلمين وافقوا على ملاحظة الباحثين لهم، وتم تدريبهم على أسلوب التعليم بالدعم ومراجعة عدد من الدروس معهم قبل تنفيذها بهذا الأسلوب. وقد تم قياس دافع الانجاز قبليًا في المجموعتين للتحقق من التكافؤ بينهما، وبعد انتهاء التجريب (بعد شهر ونصف) تم قياسه مرة أخرى للتحقق من فعالية الأسلوب المنفذ في البحث، ثم قياسه مرة ثالثة (بعد نحو شهر) للتحقق من استمرار أثر التعليم بالدعم على دافعية الانجاز لدى الطلاب. وقد انتهت الدراسة إلى النتائج الآتية: 1) توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في متوسطات درجات الدافع للإنجاز لصالح المجموعة التجريبية في الدافع للإنجاز بأبعاده بما يشير إلى فعالية التعليم بالدعم في تحسين مستوى الدافع للإنجاز. 2) تستمر آثار التعليم بالدعم بعد توقف تقديمه، حيث كانت الفروق بين متوسطات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والمتابعة غير دالة. وقد قدم الباحثان تفسيرًا للنتائج السابقة في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة التي تم عرضها في البحث. كما قدَّما عددًا من التوصيات والتطبيقات التربوية لتنمية دافع الانجاز الأكاديمي في الرياضيات لدى الطلاب. وكذلك دراسات مقترحة في هذا الاتجاه. (الملخص المنشور)