شبكة المعلومات العربية التربوية

يواجه البحث العلمي بالمغرب صعوبات ومعوقات ومشاكل أثرت سلبا على مردوده، ورغم المحاولات المتكررة لتطويره، إلا أن الأزمة مازالت مستمرة، ويستمر معها الإنفاق العشوائي، كالإنفاق الموجه للمخابر ووحدات وفرق البحث دون أية نتائج تعود على التنمية، بل يستفيد منها بضعة باحثين فقط، ويقتصر دورها على إجراء بعض الدراسات البسيطة، وعلى التظاهرات العلمية وإصدار المجلات كأقصى حد. وملامح ضعف البحث العلمي كثيرة ومتعددة تمس كل الجوانب المتعلقة به. وتقـع علـي عاتق المملكة المغربية مسئولية كبيرة في القيام بما عليها تجاه دعم الجامعات وتطوير البحـث العلمـي فيها، كما تتحمل إدارة الجامعات الكثير من الأعباء للمساهمة في تحقيق غاياتها وإنجاح مهامها وبخاصة البحث العلمي، وذلك يتطلب رؤية واضحة وأنظمة فاعلة، كما يقع عليها مسـئولية إيجاد الحلول للمعوقات التي تواجه الباحثين في الجامعات، وتذليل الصعوبات أمام الأستاذ الجامعي وهو العنصر الرئيس الذي يحقق أهداف الجامعة للقيام بالأبحاث والدراسات التي تسهم في ازدهار العلم وحل المشكلات التي تواجه تقدم المجتمع. وتكمن مشكلة البحث فى أهمية الأرتقاء بالبحث العلمي فإن واقعها بالمجتمعات العربية يمر من أزمة تحول دون تحقيقه للوظيفة المنوطة به التعرف على مشكلات البحث العلمي من وجهة نظر عينة من أساتذة الجامعة بالمملكة المغربية. ويهدف البحث إلي التعرف على مستوى المشكلات الموجودة في البحث العلمي بجامعاتالمملكة المغربية بهدف تطوير وتحسين قطاع البحث العلمي، فأول خطوة في التحسين والتطوير هو دراسة الواقع الحالي، دراسة عميقة ودقيقة وموضوعية. ومن أهم نتائج الدراسة وجود درجة مرتفعة من مشكلات البحث العلمي بالجامعات المغربية. وتعكس النتائج التي تم التوصل إليها البحث ضرورة الانطلاق لتصحيح الوضع، وخاصة أن المشكلات المدروسة حققت إجماعاً بين الأساتذة على اختلاف درجاتهم العلمية وخبرتهم. ومن المهم هنا إذا أردنا تطوير البحث العلمي وتحسين جودته الإشارة إلى الآليات التي التي تساهم في تجويد البحث العلمي وهي التركيز على الباحث العربي والمؤسسة البحثية.التركيز على التمويل أو الإنفاق لضمان جودة البحث العلمي.التركيز على الاستقرار السياسي للدول العربية. وتقترح الدراسة العمل على حل ومعالجة مختلف المشكلات مهما كان نوعها التي تعيق مسار البحث العلمي، واستغلال وحدات البحث في تشخيص واقع البحث العلمي وتحديد مشكلاتها، وفي وضع الإجراءات للنهوض بالبحث العلمي، وإعادة النظر في وحدات ومخابر البحث، وفرق البحث، وإجراء دراسة معمقة لنتائج نشاطاتها وفائدتها، وإعطاء الأولوية في تطوير البحث العلمي، للباحث، ولإمكانيات البحث ومناخه، وللإنفاق، والتحفيز على البحث، وإعادة النظر في منح تحسين المستوى بالخارج، إعطاء المنح للمشاركة في التظاهرات والمبادرات العلمية ذات الأهمية. (الملخص المنشور)