شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن فاعلية استخدام طريقة قبعات التفكير الست في تنمية التحصيل المعرفي من جهة، وفي تنمية مهارات التفكير التوليدي من جهة ثانية. تحدّدت الدراسة بمجموعة من تلاميذ الصف الأول الإعدادي في إحدى المدارس الليبية الموجودة في القاهرة، حيث تم إعداد وحدتين دراسيتين باستخدام طريقة القبعات الست، وهي الوحدة الأولى والوحدة الثانية (الجغرافية الطبيعية والجغرافية البشرية) من مقرر الجغرافيا للصف الاول الإعدادي بليبيا، وذلك لأنها تحتوي على العديد من المعلومات والموضوعات الجغرافية المتنوعة. وقد اقتصرت الدراسة على تنمية التحصيل المعرفي في ضوء مستوى (التذكر، الفهم، التطبيق). تم إجراء الدراسة وخطواتها وفقا لمنهجين: المنهج الوصفي التحليلي، وذلك فيما يتعلق بالإطار النظري الذي يتناول الأدبيات المتعلقة بقبعات التفكير الست وتحديد أنماطها؛ والمنهج التجريبي التربوي وذلك في استخدام التصميم التجريبي ذي المجموعتين (مجموعة ضابطة تدرس بالطريقة التقليدية، ومجموعة تجريبية تدرس الوحدة المعدّة باستخدام طريقة قبعات التفكير الست. وقد أوضحت النتائج أنّ هناك فروقا ذوات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية، إذ أوضحت نتائج حجم التأثير أنّ القبعات الست لها تأثير كبير في التحصيل المعرفي ككل ومستوياته. لدى تلاميذ المجموعة التجريبية. ويمكن إرجاع ذلك إلى أن استخدام طريقة القبعات الست في التدريس قد ساعد التلاميذ على استخدام أنماط متنوّعة من التفكير، كما ساعدهم ذلك على تداول الأفكار ومعالجتها بأنماط متنوّعة بحسب لون كل قبعة، وأتاح الفرصة للتلاميذ للدخول والتغيير في أنماط التفكير. (شمعة)