شبكة المعلومات العربية التربوية

يُعتبر مفهوم الذات من المفاهيم الحيوية في مجال الصحة النفسية، حيث يشكّل حجر الزاوية في تطور ونمو شخصية الفرد، فإذا كان مفهوم الفرد عن ذاته إيجابيا كان الفرد أكثر إيجابية وتفاعلا ونضجا واتزانا في تفاعله مع الآخرين من المحيطين به. من هنا سعت الدراسة إلى معرفة: تأثّر مكونات مفهوم الذات بمجموعة العوامل الديموغرافية والمتمثلة في النوع (ذكور/ إناث)، والتخصص (أدبي/ علمي)، والإقامة (ريف/ حضر). لتحقيق ما سبق، تمّ تطبيق مقياس لمفهوم الذات على عينة الدراسة المؤلفة من 448 طالبا وطالبة من طلاب الجامعة من الفرقة الثانية والثالثة والرابعة في جامعة الأزهر من الشعب العلمية والأدبية من كليات التربية بنين، والدراسات الإنسانية بنات، والدراسات الإسلامية بنات، وكلية العلوم بنات. تراوحت أعمارهم ما بين 19 و23 سنة. تعددت نتائج الدراسة بحيث جاء أبرزها: 1) عدم وجود فروق في مفهوم الذات الوجدانية وفقا للتخصص (علمي/ أدبي)، وكذلك لا توجد فروق تبعا للنوع (ذكور/ إناث) والإقامة (حضر/ ريف). 2) عدم وجود فروق في مفهوم الذات الشخصية (المظهر العام) تبعا للتخصص (علمي/ أدبي)، والنوع (ذكور/ إناث) والإقامة (حضر/ ريف). 3) وجود فروق في مفهوم الذات (الرياضية البدنية) تبعا للتخصص (أدبي/ علمي)، كما وجدت فروق في المتغير نفسه بين (الذكور/ والإناث)، وكانت هذه الفروق لصالح الأدبي ولصالح الذكور. 4) وجود فروق في متوسطات درجات مفهوم الذات الأكاديمية (الرياضيات) وفقاً للتخصص (علمي/ أدبي) لصالح طلاب العلمي؛ كما وجدت فروق بين الذكور والإناث في المتغير نفسه لصالح الإناث. (شمعة)