شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت الدراسة قضية بيداغوجيا التقصي والمداولة في التعليم العالي في المنطقة العربية انطلاقا من المسؤولية المدنية التي تقع على عاتق الجامعة خاصة في المنطقة العربية. من هنا حاولت الدراسة الكشف عن مدى تركيز الخطاب الرسمي لمؤسسات التعليم العالي على "بيداغوجيا التقصي والمداولة" وهو مصطلح يضم في طياته استعمال المنهجيات والتقنيات الدراسية لإشراك الطلاب بالتعلّم. وبالتالي، تقوم الدراسة بالتطرّق للخطاب الرسمي لمؤسسات التعليم العالي، وعددها 36 في 15 بلدا عربيا للمعاني الأربعة التي تتناولها أدبيات حول بيداغوجيا التقصي والمداولة: التعلم التعاوني/التكاتفي؛ حل المشاكل، التفكير النقدي؛ والنقاش/المناظرة. تشير الدلالات إلى مدى تركيز التعليم العالي على المنهجيات والنماذج التعليمية التي تنتج على حد سواء الكفايات المعرفية والانفعالية لإشراك المتعلمين في الممارسات المدنية. فضلا عن ذلك، تحاول الدراسة إكمال تحليل الخطاب والتحقق منه عبر تحليلات لبيانات المقابلات التي أجريت في 13 جامعة، بالإضافة إلى تحليلات مجموعة من مقررات المناهج. تبيّن من خلال تحليل الخطاب أن بيداغوجيا التقصي والمداولة لا تزال مبدئية، في حين ولّدت نتائج المقابلات أدلة تؤكد أن التدريس في 13 جامعة التي شملها المسح يظهر توظيف التعلم التعاوني والنقاش والابتكار في التدريس في الصف. (شمعة)