Arab Educational Information Network

تكمن أهمية الدراسة في كشف دور الشباب كأعضاء فاعلين في عملية تنمية المجتمع، وهو ما يلزم الحقل العلمي بمعرفة تباين وتشابه درجات وعيهم ورؤاهم المستقبلية. وقد حرصت الدراسة على اختبار علاقات بعض المتغيرات التي تشمل النوع والكليات والعمر مع كل من الإدراك والتوجهات والرؤى المستقبلية نحو مفاهيم وممارسات المسؤولية الاجتماعية عامة، وفي داخل الجامعة خاصة. تهدف الدراسة إلى الآتي: 1) معرفة إدراك وتوجهات الشباب نحو مفهوم المسؤولية الاجتماعية وعلاقته بمفاهيم أخرى. 2) معرفة رؤى الشباب نحو واقع ومستقبل المسؤولية الاجتماعية في السعودية عامة، وفي الجامعة خاصة، 3) معرفة توجهات الشباب حول العائد وفائدة المشاركة في البرامج الاجتماعية. 4) الكشف على الصعوبات والحلول لبرامج المسؤولية الاجتماعية من وحي إدراك الشباب. اتبعت الدراسة المنهج الكمّي، وقد اعتمدت العينة العشوائية الطبقية، بحيث تمّ جمع 500 استبانة من ثماني كليات للطلاب، و500 استبانة من ثماني كليات للطالبات، كما أن أفراد العينة هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاما. اتضح من نتائج الدراسة أن هناك فروقا دالة احصائيا في ما يتعلّق بإدراك الذكور والإناث نحو مفهوم المسؤولية الاجتماعية، حيث يرى الذكور أن المفهوم يعنى بتقدم المجتمع والوطن من خلال تنمية البناء المؤسسي للمجتمع، بينما الإناث يدركن أن لدى المفهوم علاقة وظيفية تتمحور حول عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية. كما تبيّن من النتائج أن هناك فروقا دالة إحصائيا بين الكليات، بحيث كان المبحوثون من الكليات العلمية أكثر مشاركة في العمل الاجتماعي من رفاقهم من الكليات الأدبية، وبخاصة طلاب الطب والتمريض الذين يقومون بحملات توعية وأنشطة اجتماعية مكثّفة مقارنة بطلاب الكليات الأدبية. (شمعة)