شبكة المعلومات العربية التربوية

مع ارتفاع سقف احتياجات الأفراد على اختلاف خلفياتهم التعليمية والاجتماعية والاقتصادية، صار من غير المناسب التلكؤ في الخدمات المقدمة من مراكز تعليم الكبار على اختلاف تبعيتها الإدارية وأنماطها التدريبية، خاصة الجامعية منها، لما لها من سياقات متنوعة علميا وإداريا، وهو ما يظهر جليا كنتيجة مباشرة لغياب التنسيق والتخطيط الجيد لدورها وفقا لمتطلبات المجتمع، وبما يحقق التكيف مع المتغيرات متسارعة النمو معرفيا واقتصاديا. من هنا تبلورت أسئلة الدراسة على الشكل الآتي: 1) ما هو منظور الأدبيات لمركز تعليم الكبار ودوره في خدمة المجتمع؟ ما هو واقع خبرات مركزيْ تعليم الكبار الجامعي في كندا والولايات المتحدة الأميركية وما دورهما في خدمة مجتمعهما؟ وما العوامل الثقافية المؤثرة فيهما؟ 3) ما الدروس المستفادة من خبرات المركزين سالفي الذكر؟ 4) ما الإجراءات المقترحة لتفعيل دور مراكز تعليم الكبار في مصر في خدمة المجتمع؟ هدفت الدراسة إلى ما يأتي: 1) توضيح دور مراكز تعليم الكبار في خدمة المجتمع. 2) عرض الواقع الراهن لمراكز تعليم الكبار في الخبرات الأجنبية المختارة. 3) توضيح أوجه التشابه والاختلاف بين مراكز تعليم الكبار في الخبرات الأجنبية، وكيفية الاستفادة منها. استخدمت الدراسة المنهج المقارن بأبعاده الأربعة، الذي يتمثل أولها: في البعد الوصفي للظاهرة التعليمية؛ وثانيها: البعد التحليلي الثقافي، لإظهار القوى والعوامل الثقافية المؤولة عن الوضع الراهن للظاهرة؛ وثالثها: البعد المقارن التفسيري لتحديد أوجه التشابه وأوجه الاختلاف للظاهرة؛ ورابعها: البعد التنبؤي لوضع إجراءات مقترحة لتطوير مراكز تعليم الكبار في مصر. وقد تم التوصل إلى وضع إطار عام لمجالات عمل مركز تعليم الكبار بما يتسق والمحددات النظرية للمفهوم ومجالاته. (شمعة)