شبكة المعلومات العربية التربوية

تحددت مشكلة الدراسة في انخفاض مستوى التحصيل لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي في مقرر الحاسب الآلي، وذلك نظرا لعدم توافر بنية تحتية من أجهزة كمبيوتر متصل بالانترنت داخل معامل الحاسب الآلي في أغلب المدارس بالإضافة إلى الكثافة العالية للتلاميذ داخل المعامل، مما يسبب صعوبة في التطبيق العملي لما يتم شرحه من قبل المعلم، وهو ما يتبعه عدم قدرة المعلمين على التعامل مع الفروق الفردية للتلاميذ. لذا فإن الدراسة تحاول تحديد أثر التفاعل بين نمط التعلم المعكوس والأسلوب المعرفي في تنمية التحصيل الدراسي وبقاء أثر التعلم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية. تفيد هذه الدراسة في تقديم صورة مناسبة من صور التفاعل بين تقديم انماط التعلم المعكوس والأسلوب المعرفي للمتعلم وأثر ذلك في التحصيل الدراسي وبقاء أثر التعلم. تنتمي هذه الدراسة إلى فئة الدراسات التي تستهدف دراسة واختبار العلاقات السببية بين المتغيرات المستقلة وأثرها على المتغيرات التابعة، لذلك اعتمدت المنهج التجريبي. واقتصرت الدراسة على عينة من تلاميذ الصف الاول الإعدادي. تمّ استخدام مقياس أسلوب التعقيد المعرفي، والاختبار التحصيلي لقياس التحصيل الدراسي وبقاء أثر التعلم. عند تفاعل التلاميذ ذوى التبسيط والتعقيد المعرفي مع نمط التعليم المعكوس التقليدي لم تكن هناك أي فروق لصالح أي من الأسلوبين، ويبدو أن التلاميذ ذوي أسلوب التعقيد لم يتفاعلوا بشكل جيد مع هذا النمط، نظرا لعدم اعتماده على العمل الجماعي في أداء الأنشطة، وهو ما جعل التلاميذ ذوى الأسلوبين متقاربين في درجاتهم، لذلك لم تكن هناك أي فروق واضحة. (شمعة)