شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة إلى التعرف على الآثار المترتبة على إدماج طفل في الرابعة من العمر، يعاني من حالة التوحد في مركز رعاية الطفل بجامعة السلطان قابوس، وبالتحديد أجابت الدراسة عن: ما مدى التحسن الذي أظهره "أحمد" على أبعاد مقياس الكشف عن التوحد؟ وما مدى التحسن الأكاديمي الذي أظهره "أحمد"؟ إن البرنامج المتبع في المركز ثنائي اللغة، وهو برنامج منظم للغاية ويعتمد على أسلوب التعلم الفردي الذي يغطي كافة مجالات النمو، ويقدم المركز خدماته لمجموعتين من الأطفال بأعمار مختلفة من خلفيات عرقية متنوعة. استخدم الباحثون المقياس العربي للكشف عن التوحد (القريوتي وعبابنة، 2006) واستمارة اختبارات القبول المعتمدة بالمركز، ومقابلة الوالدين. أشارت نتائج التقييم الأولي إلى أن الطفل موضوع الدراسة يعاني من حالة التوحد. وبعد ستة أشهر من إدماجه أظهرت نتائج التطبيق البعدي الأول للمقياس تحسناً كبيراً لدى الطفل، ولا سيما في مجال التواصل والتفاعل الاجتماعي، وفي الوقت نفسه أظهر تقدماً ملحوظاً في المجال الأكاديمي وخاصة الرياضيات واللغة. كذلك أظهرت نتائج التطبيق البعدي الثاني تحسناً واضحاً في أداء الطفل على أبعاد المقياس. إن دمج أطفال التوحد في البيئات التربوية العادية له انعكاسات إيجابية على سلوك الطفل وتحصيله الأكاديمي، إذا تم ذلك في بيئة تربوية منظمة وعلى أيدي معلمات مؤهلات للتعامل مع هذه الحالات. (الملخص المنشور)

This study aimed to investigate the effects of inclusion of an autistic child, at entrance age of four years and seven months, into the Child Care Center of the Sultan Qaboos University. The study was designed to specifically answer: (1) Which domains of the ASDA scale did „Ahmad‟ show notable improvement? (2) Which areas of the academic program did Ahmad‟ show notable improvement? The program at the Center is a bilingual mainstream program in Arabic and English. It is a highly structured and individualized program which covers all of the developmental domains. It caters for two groups of mixed age children from a variety of ethnic backgrounds. The study used the Arabic Scale for Detecting Autism – ASDA (Al Qaryouti & Ababneh, 2006) along with an entrance test and parent interview. The result of this assessment indicated that the subject of this study had autism. After six months, a further application of the scale showed that significant improvement had occurred, particularly in the communication and social interaction domains. Concurrently, the subject made marked progress in his academic studies, notably in the areas of math and language. A further application of the scale a year after the second indicated that the lack of severity of symptoms no longer warranted the autistic label. Inclusion of autistic children in a normal setting can have a positive impact on both social behavior and academic skills, if a well-structured program and a controlled learning environment in the setting of adequately training teachers is applied. (Published abstract)