شبكة المعلومات العربية التربوية

نظرا لما يعانيه الكفيف من الشعور الزائد بالعجز والاستسلام السلبي للإعاقة، وأيضا لما يعانيه من عدم الاستفادة عند زيارته للمتحف من تقديم المعلومات التاريخية بالسرد أو الوصف من دون السماح له بلمس المقتنيات مما يزيد شعوره بالنقص، حاولت هذه الدراسة العمل على: 1) إعطاء معلومات تاريخية وأثرية للكفيف من أجل زيادة نموّه المعرفي وإدماجه في المجتمع. 2) استغلال تفوق المكفوفين على العاديين في مهارات الانتباه والذاكرة السمعية في إكسابهم معلومات تاريخية وحكايات وحودايت من التراث التاريخي. 3) استغلال حاسة اللمس لتنمية حسهم الأثري الحضاري. اعتمدت الدراسة المنهج التجريبي، كما تم اختيار عينة من مدرسة واحدة للمكفوفين: خمسة أطفال من الذكور وخمسة أطفال من الإناث في أعمار من 6 إلى 12 سنة، وذلك بهدف تطبيق برنامج الأنشطة المتحفية لتنمية النمو المعرفي. أما أدوات الدراسة فشملت: 1) برنامج الأنشطة المتحفية لتنمية النمو المعرفي لدى المكفوفين، 2) اختبار المعلومات الأثارية للمكفوفين، 3) مقياس النمو المعرفي للمكفوفين. وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج، جاء أبرزها: 1) لا توجد فروق بين مجموعتين من المكفوفين قبل تطبيق برنامج الأنشطة المتحفية لتنمية النمو المعرفي للمكفوفين. 2) توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بعد تطبيق البرنامج. 3) توجد فروق دالة بين متوسطات درجات التلاميذ المكفوفين للمجموعة التجريبية لمقياس النمو المعرفي لصالح التطبيق البعدي. (شمعة)