شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه الدراسة "المعلم" باعتباره أبرز عناصر المنظومة التعليمية، وذلك بهدف رفع مستوى أدائه إلى المستوى الذي تحدده معايير الأداء لإعادة النظر في مهام المعلم العصري الذي أصبح أقرب إلى صفات "المربي" والمرشد. وعرضت للتحديات المعاصرة : تحدي الثورة العلمية والتكنولوجية، تحدي الثورة المعرفية، تحدي العولمة الثقافية، التحديات الاقتصادية والاجتماعية، التحديات السياسية؛ وانعكاسات هذه التحديات على تكوين المعلم المعاصر. كما تطرقت الدراسة لواقع المعلم العربي المعاش، والذي يشكل عقبة أساسية في عملية تطوير التعليم في الوطن العربي. من ملامح هذا الواقع ومعاناته ما يأتي: 1) إن المعلم في معظم الدول العربية موظف يعمل في سياق بيروقراطي، وفيّ لإطار نظام قائم على الضبط والتفتيش ويدخل في علاقات هرمية وتسلطية. 2) تدني وضع المعلم الاقتصادي. 3) غياب آليات المشاركة في وضع السياسات التربوية، 4) الخلل التي تعاني منه نظم تقويم اداء المعلم في الدول العربية. 5) حاجة الدول العربية إلى الدعم الفني وتنمية القدرات الوطنية وخاصة في التخطيط والتصميم. وقد عرضت الدراسة أولا للسياسات التي يمكن أن تساهم في التغلب على تحديات مهنة التعليم؛ وثانيا للاحتياجات ومتطلبات الإرتقاء بأداء المعلم العربي. وختمت باقتراح الرؤية المستقبلية لتطوير منظومة التنمية المهنية، ودعت إلى ضرورة التعاون العربي لتطوير معايير أداء المعلم. (شمعة)