شبكة المعلومات العربية التربوية

تتمحور هذه الورقة حول فكرة أساسية مفادها أن درس التاريخ في المدرسة المغربية يواجه مجموعة من التحديات في ضوء الممارسة الصفية لتدريس مادة التاريخ: تحديات ابستمولوجية على مستوى علاقة الدرس بالإنتاج التاريخي والاستوغرافي الأكاديمي، أو بالبحث الديداكتيكي بالجامعة المغربية؛ ثم تحديات ديداكتيكية تتجلى في المشكلات الديداكتيكية التي تواجه المدرس خلال اشتغاله التعلمي في مقاطع الدروس والمجزوءات وفق مدخل الكفايات، وتموقعه بالنسبة لعلاقة المادة العلمية وتدريسها؛ وهناك تحديات مهنية ترتبط بوعي المدرس بوظيفته التربوية وعلاقاته البيداغوجية مع فرقاء العملية التعليمية وخاصة مع المتعلمين، يضاف إليها تحدي المعلوميات لدرس التاريخ، في ما توفره من وثائق ودروس وأفلام سينمائية تاريخية وثائقية وذاكرات، تفرض على المدرس مواكبتها وتملكها، لتقديم منتوج علمي متطور وناجع، يناسب تغير التلاميذ وتغير علاقتهم بالمعرفة وبالتكنولوجيا، وتغير أفق درس التاريخ، في تطوير العلاقة بين المؤسسة وطبيعة البرامج وبين الطلب الاجتماعي ووظيفة المدرس في تنمية الحس النقدي وفي تعلم خطاطات التفكير التاريخي. (شمعة)