شبكة المعلومات العربية التربوية

من منطلق أن الإنسان كائن مركب، ومتعدد القدرات والمهارات والأحاسيس، طرحت هذه الورقة بعض الأسئلة بهدف التفكير فيها، كي يتمّ اقتراح بدائل للنظريات المعرفية المتعارف عليها: كيف يفكر الفرد؟ ما هي حوافزه؟ كيف يتعلم المتعلم؟ كيف تؤثر الحالة الوجدانية على طريقة تفكير المتعلم، وعلى أدائه؟ ما هي العوامل الأساسية في نجاح المتعلم؟ وقد تمّ التوصل إلى خلاصة مفادها أن الفرد، والمتعلم بصفة خاصة، يتعلّم ما يحقق له توازنه في مختلف مجالات حياته، التي تواجه واقعا متغيرا باستمرار في ظل الانفجار المعرفي، والتكنولوجي، والرقمي، والذي لا يستقر على حال؛ ومع هذه التغيرات، التي تؤثر على وجدان المتعلم، فإنه بحاجة إلى التحكم في انفعالاته، ومشاعره، كي يستوعب الأحداث، والمواضيع المتنوعة التي تعترض مسيرته الدراسية، والتي تؤهله لإعمال عقله، وقدراته الذهنية والمعرفية. وقد ختمت الورقة بالقول بأن هاجس المتعلم يبقى وجدانيا في غالب الأحيان؛ فقبل أن يباشر مهمة معينة، يسائل نفسه حول مؤهلاته، وقدراته على اكتشاف المشكلات، وحلها في مختلف الوضعيات التعلمية. (شمعة)