شبكة المعلومات العربية التربوية

عرضت هذه الورقة لوضع منظومة التربية والتكوين بالمغرب من حيث وصف واقع هذا القطاع، فقد سعت بمجملها إلى الوقوف عند نقاط القوة والضعف في المنظومة التعليمية وفي الوقت نفسه تقديم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات الممكن اعتمادها لتجاوز مكامن الخلل المرصودة. من الاختلالات التي تطال المنظومة التربوية والتي تم رصدها، عرضت الورقة ما يأتي: 1) عدم القدرة على الاستجابة لمتطلبات المجتمع بالإيقاع والحجم المطلوبين، فبالرغم من عمليات توسيع البنيات التحتية، وتقديم الدعم الاجتماعي للتلاميذ، فإن المدرسة المغربية لم تستطع بعد مسايرة متطلبات المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. 2) ضعف القدرة على كسب رهان التنافسية العالمية في المجالين الاقتصادي والمعرفي، ذلك أن التعليم العمومي بالمغرب ما يزال أسير المؤشرات الكمية، يراهن على رفع معدلات الولوج، دونما الالتفات إلى نوعية الخدمات المقدمة. 3) ضعف الاهتمام بالموارد البشرية داخل وخارج وزارة التربية الوطنية. 4) عدم تحقيق تعميم التعليم على كافة الأطفال البالغين سن الدراسة. 5) غياب نظام ناجع لتقويم كل مكونات المنظومة التربوية. 6) التعامل غير الواضح مع إشكالية اللغات. 7) اعتماد الكم والتلقين في إعداد المناهج والبرامج بدل اعتماد الكفايات وتنمية المهارات والقيم الإنسانية الوطنية والكونية في تصريفها. 8) ضعف الانفتاح على المحيط وغياب المقاربة التشاركية في تدبير شؤون المدرسة سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني. كما عرضت الورقة للتقارير الوطنية والدولية التي عنيت بوضعية التعليم المغربي بالدراسة والبحث، وختمت بمجموعة اقتراحات لتحسين منظومة التربية والتكوين في المغرب. (شمعة)