شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه الورقة علوم التربية حيث قدّمت مدخلا تاريخيا عرضت فيه أصول هذا الاصطلاح ومميزاته وتاريخ نشأته. وانطلاقا من هذا المدخل، انتقلت الورقة للإجابة على التساؤل عما يميز "علوم التربية" عن غيرها من العلوم الأخرى. فقد تبين أنّ علوم التربية تتميّز بتعدّد الحقول والمسالك المعرفية وتداخل مجموعة من المجالات والطرق والمناهج. من ثم تمّ توزيع الأقطاب والمحاور التي تتناولها علوم التربية في الظّواهر الآتية: 1) ظواهر تربوية كبرى تتصل بالقيم الاقتصادية والتاريخية والمؤسساتية والاستراتيجية ذات الطابع الغائي والقصدي التي تسعى إلى تحديد المواصفات المطلوبة لمجتمع الغد على ضوء التأمّل الفلسفي والتفكير السياسي. 2) ظواهر تربوية صغرى ترتبط بالحقول المعرفية ذات الصلة بالعلوم الإنسانية والتجريبية التي تساعد على تحديد العمليات السيكولوجية والتواصلية المتعلقة بسيرورة التعلم. 3) ظواهر نسقية نوعية تأخذ بعين الاعتبار مجموع التعقيدات والتحولات والوسائل الممكنة لقراءة النشاط التربوي. وقد ختمت الورقة بالتمييز بين عدة أنواع من الصنّافات المتعلقة بعلوم التربية الشيء الذي يؤكد بوضوح مدى تداخل الحقول والمراجع المعرفية والمنهجية المكونة لبنية النسق التربوي، ومن أهم الصنّافات المتداولة، تمّ اقتراح ما يلي: صنافة علوم التربية بفرنسا، صنافة كلية علوم التربية بالمغرب، صنافة "ميالاري"، صنافة "أفانزيني". (شمعة)