شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه الورقة موضوع العمل الذي يمكن أن يكون موئلا هادئا للراحة والاستثمار والرضى الشخصي، كما يمكنه أيضا أن يكون باعثا على القلق ومصدرا للمشاعر السلبية من مثل الضغط النفسي والإنهاك المهني. أما بالنسبة للعينة موضوع الدراسة أي فئة المدرسين فقد أصبح من المسلم به حاليا أن هذه الفئة ليست هي الأخرى بمنأى عن الإصابة بمتلازمة الإنهاك المهني، التي تحدو بنسبة هامة من المدرسين إما إلى التعايش معها أو إلى التفكير في التقاعد المبكر أو ترك العمل بصفة نهائية في السنوات الأولى. وبناء على ما سبق، فمدار هذا المقال هو الإجابة عن التساؤلات التالية: ما هو الإنهاك المهني؟ وما هي أصوله التاريخية؟ وكيف يتمظهر لدى الممارسين التربويين على الخصوص؟ وما هي أطواره ومسبباته؟ كيف يمكن تفسيره نظريا وكيف يمكن الحد منه عمليا؟ وقد ختمت الورقة بضرورة الوعي بمخاطر الضغط بمخاطر الضغط والإنهاك المهني على الصحة النفسية للمدرس وبضرورة القيام بالتعبئة التحسيسية اللازمة للتعريف به وبأعراضه وأطوراه ومستوياته وبكيفية التخفيف منه، وذلك عن طريق برامج تنمية الذكاء الوجداني أو من خلال تحريك استراتيجيات المواجهة التي في ملكية الفرد وخاصة تلك التي تتوجه إلى المشكلة المسببة للضغط أو التوتر لتفكيكها وتجاوزها بكل فعالية. (شمعة)